شهدت قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر نقابة الصحافة اللبنانية ببيروت يوم الاربعاء 21 اكتوبر تقديم كتاب “بن علي وصناعة التاريخ” للإعلامي والمحلل السياسي اللبناني جورج علم. وحضر حفل التقديم نقيب الصحافة اللبنانية العميد محمد بعلبكي ونقيب المحررين ملحم كرم وحشد من الإعلاميين والمثقفين والكتاب وممثلي وسائل الإعلام اللبنانية والعربية. واشاد نقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي في مداخلته بانجازات الرئيس زين العابدين بن علي وما حققه لتونس ولشعبها من “مكاسب طالت مختلف المجالات والفئات والجهات شرفت الشعب التونسي والعرب جميعا” مبينا ان ما بلغته تونس من مراتب متقدمة على طريق النمو والتقدم والتحديث السياسي ارتقى بها الى مستوى حضارى يعد مفخرة لكل البلدان العربية. وأضاف النقيب بعلبكي يقول “ان الرئيس بن علي رجل اخلص لوطنه وشعبه افضل اخلاص وانجز الكثير وجسد في تونس حرية الفكر والكلمة والصحافة والمعتقد”. ولاحظ نقيب الصحافيين اللبنانيين ان كتاب “بن علي وصناعة التاريخ” يقدم للقارى العربي صورة حقيقية عن كل ما تحقق في تونس الحديثة من تنمية شاملة ورقي وتقدم بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. ومن جهته ابرز العميد والنقيب ملحم كرم ان هذا اللقاء في رحاب نقابة الصحافة اللبنانية هو “تحية ومبايعة لما قام به الرئيس زين العابدين بن علي القائد الفذ الذى عرف كيف ينهض بتونس الى ارقى المستويات ويجعل منها دولة رائدة تمد يد الاخاء والتعاون والصداقة والحوار بندية الى كل العالم”. وأضاف النقيب كرم يقول “ان حفل تقديم كتاب بن علي وصناعة التاريخ هو لقاء محبة وعرفان وتواصل مع تونس الحديثة والعصرية التي تراكم التطور والمعرفة. وان الرئيس بن علي يعد أفضل القادة في التطوير والتحديث والمعرفة واتخاذ المواقف الرائدة... انه قائد يعرف كيف يصنع التاريخ ويدرك ان الذين يصنعون أقدارهم هم وحدهم الذين يصنعون التاريخ.” وخلال تقديمه لكتابه أوضح الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني جورح علم ان تونس التغيير بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي نجحت في ان تنحت لنفسها على مدى ال 22 سنة الماضية تجربة سياسية واقتصادية واجتماعية لافتة شكلت عناصرها منذ انطلاقتها في 7 نوفمبر 1987 مشروعا حضاريا مايزال الرئيس بن علي يقوده بنجاح واقتدار لاستكمال بقية مقوماته بمساندة شعبية واسعة. كما تناول الكاتب بالتحليل المقاربة الاصلاحية المتفردة التي انتهجها الرئيس زين العابدين بن علي طيلة سنوات التغيير فاكد ان تونس توفقت رغم الظرف العالمي الدقيق الى مراكمة انجازات سياسية كرست التعددية والديمقراطية وحقوق الانسان في اشمل واعمق معانيها وحققت انجازات اقتصادية بواتها مراتب متقدمة في تصنيفات الموءسسات الاقليمية والدولية كما راكمت انجازات اجتماعية جسدت مجتمعا متوازنا ومتضامنا يتمتع بمستوى عيش جيد تشكل فيه الطبقة الوسطى ثلثي المجتمع. وأضاف الكاتب جورج علم يقول انه ما كان لتونس البلد الصغير جغرافيا والكبير بانجازاته ومساهماته في الحضارة العربية والإنسانية أن يحقق من المكاسب ما جعله يحظى بتقدير عربي ودولي كبير لولا السياسات الاستشرافية الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي. وخلال النقاش الذى دار حول مضمون الكتاب اشاد عدد من الكتاب والاعلاميين اللبنانيين بالتجربة التنموية والسياسية الرائدة التي تنتهجها تونس منذ تغيير 7 نوفمبر 1987 وقد تولت تغطية حفل تقديم الكتاب عدد من وسائل الاعلام اللبنانية والعربية المكتوبة والمسموعة والمرئية.