ببادرة من اتحاد الكتاب التونسيين احتضنت قاعة الكوليزي بالعاصمة عشية اليوم الجمعة تظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نظمتها المنظمات والجمعيات الثقافية التونسية وحضرها عدد كبير من المثقفين والمبدعين والإعلاميين.وبينت الشاعرة جميلة الماجري رئيسة اتحاد الكتاب التونسيين أن هذه التظاهرة تعبير عن مدى الألم الذي يعيشه مثقفو تونس ومبدعوها لما يتعرض له الأشقاء في غزة من عدوان وحشي أمام صمت العالم وهيئات حقوق الإنسان وعن استنكارهم وتنديدهم بعنجهية إسرائيل وإمعانها في تشريد وتقتيل شعب اعزل تمنع عنه الدواء والغذاء. ولاحظ السيد جمعة ناجي السفير بوزارة الخارجية الفلسطينية أن وقوف تونس الثابت حكومة وشعبا إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل وفي جل المحافل الدولية والإقليمية من اجل استعادة حقه المشروع والحفاظ على هويته العربية يشكل حافزا قويا لمزيد ترسخ صموده ووقوفه في وجه آلة الحرب الإسرائيلية. وأعرب المتدخلون في هذه التظاهرة من فاعلي المشهد الثقافي الوطني من موسيقيين وأصحاب مهن درامية ومنتجين سينمائيين وفنانين تشكيليين عن اعتزازهم بمواقف الرئيس زين العابدين بن على التضامنية حيث بادر سيادته منذ بدء الحرب على غزة إلى رفض الاعتداء كما أعطى الإذن بفتح مكاتب البريد لجمع التبرعات وإرسال المساعدات إلى ضحايا العدوان. وأكدوا وقوفهم إلى جانب إخوانهم المبدعين والمثقفين في فلسطين مشددين على ضرورة مزيد توفير مختلف أشكال الدعم للشعب الفلسطيني والى ترسيخ التضامن مع مختلف شرائحه. وأعربوا عن استنكارهم الشديد للصمت العالمي المريب أمام ما يتعرض له المدنيون من قتل وتشريد مناشدين المنظمات الثقافية والفنية العربية والدولية مؤازرة الفنانين والمثقفين الفلسطينيين. وأهابوا بالدول والمنظمات الحقوقية ومختلف مكونات المجتمع المدني في العالم التدخل من أجل وقف الحرب ضد الفلسطينيين. وأصدرت المنظمات والجمعيات المشاركة في ختام التظاهرة بيانا أعربت فيه عن تنديدها الشديد بالجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى وعن إدانتها للصمت الدولي تجاه هذه الاعتداءات. ودعت كل مثقفي العالم للوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية مؤكدة التزامها التام بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في دفاعه عن وجوده وكرامته.