أخبار تونس – انطلقت صباح اليوم بأحد نزل الضاحية الشمالية للعاصمة الدورة الرابعة للاجتماع السنوى لقمة شمال افريقيا للنفط والغاز. وتهدف هذه القمة التي يحضرها خبراء ومسؤولون في العديد من الشركات الوطنية وشركات الاستثمار في البترول استكشافا وإنتاجا إلى البحث في السبل الكفيلة بتنمية الاستثمارات بالمنطقة في مشاريع النفط والغاز والعمل على توفير دعائم هذه الصناعة التي ازداد الطلب عليها في العالم في الوقت الذي تشهد فيها تصاعدا محموما في الأسعار التي لم تعرف خلال السنة المنصرمة أدنى استقرار مما كان له تأثير بالغ على اقتصاديات العالم. كما أكد المشاركون أن بلدان المنطقة مدعوة لمزيد جذب الشركات النفطية إلى شمال إفريقيا من خلال تقديم التسهيلات الجبائية وتطوير طرق الإنتاج وملائمتها لحاجيات السوق الأوروبية التي تعد سوقا مهمة بالنسبة إليها. وكان السيد عبد العزيز الرصّاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية افتتح الندوة بحضور العديد من القيادات الهامة لصناعة البترول والغاز في منطقة شمال إفريقيا وخاصة العاملة في تونس إلى جانب ممثلين عن الشركات الوطنية، مبرزا ما عرفته تونس في السنوات الأخيرة من نتائج طيبة إجمالا في ميدان الطاقة من ذلك أن الاستثمارات في القطاع زادت بين 2005 و2008 من 500 مليون دينار إلى 2700 مليون دينار مضيفا أن الاستثمارات المسجلة هذا العام بلغت 1900 مليون دينار. وحول قطاع الغاز أشار كاتب الدولة أن تونس تنتظر تحقيق نتائج ايجابية مع دخول حقلي صدر بعل وغاز الجنوب مما سيمكن البلاد من تحقيق زيادة في إنتاج الغاز قد تبلغ مليوني طن سنة 2012. وتناقش الندوة على مدار ثلاثة أيام عدة محاور ومسائل ذات علاقة بموضوع النفط والغاز من أجل تنشيط وتفعيل المباحثات والتجارب في هذا المجال الحيوي فضلا عن اللقاءات بين العاملين في القطاع ومساعدة بعضهم البعض على الارتقاء بأنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج عبر قرارات تهدف إلي إرساء شراكة فاعلة بين جميع الأطراف المتدخلة بما يساهم في مزيد تطوير النشاط وتحقيق الأرباح المرجوة. وقد تضمن برنامج هذه القمة الهامة عدة محاور منها محور”ميزة منطقة شمال إفريقيا وإمكانياتها الهامة من البترول والغاز لاستقطاب الاستثمارات” ومداخلة حول الإمكانيات المتوفرة بالمنطقة من البترول والغاز وسبل الاستثمار فيها وتطوير مشاريع الشراكة.