نحو دخول حقل صدربعل إنتاج الغاز الطبيعي خلال مارس 2009 تونس الصباح: يتركز اهتمام الدولة خلال المدة الأخيرة على جملة من المشاريع المتصلة بإنتاج الطاقة، وقد تولد على هذا الاهتمام الجاري على جملة من المستويات عدد من الندوات المتتالية واللقاءات كان أبرزها ما تعلق بمحطة إنتاج الكهرباء التونسية الايطالية المشتركة التي يجري الاعداد لانطلاقها عما قريب، وأيضا جملة الاستعدادات والدراسات والأبحاث المتصلة ببعث محطة لإنتاج الطاقة النووية. كما يتركز الاهتمام أيضا على جملة المشاريع والمحطات والحقول المنتجة للبترول والغاز الطبيعي باعتبار ما تمثله من أهمية مستقبلية في دفع التنمية وتطوير المجالات الاقتصادية التونسية. فما هي آخر المستجدات التي تمت في هذا المجال نهار أمس وأبرز المشاريع التي تم الاهتمام بها؟ وماذا عن إمكانياتها في مجال تطوير إنتاج الطاقة؟ محطة جديدة لمعالجة الغاز الطبيعي بنقطة شهدت أمس ولاية صفاقس متابعة لعديد المشاريع في مجال الطاقة، ولا سيما تلك التي تتصل بالتجهيزات الغازية، وذلك بمناسبة الزيارة التي اداها السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة للجهة مصحوبا بوالى صفاقس وأطارات قطاع الطاقة ورؤساء مؤسسات أجنبية تعمل في هذا المجال الحيوي. السيد عفيف شلبي أدى في أول نشاط له بالولاية زيارة إلى مدينة نقطة (20 كلم جنوب مدينة صفاقس)، حيث زار محطة معالجة الغاز الطبيعي المتأتي من حقل صدربعل والذي من المنتظر أن يدخل الإنتاج خلال شهر مارس 2009. فماذا عن هذا الحقل الذي تجري الأشغال فيه منذ مدة استعدادا لدخوله طور الإنتاج؟ وأين يوجد تحديدا، وما هي طاقة انتاجه المنتظرة؟ حقل صدربعل وانتاج من الغاز يوجد حقل صدربعل في عرض البحر وتحديدا في خليج قابس، وتملكه بالتساوي كل من الشركة التونسية للأنشطة البترولية ، والشركة البريطانية بريتش قاز. وقد إنطلقت أشغال تنمية هذا الحقل منذ شهر اكتوبر 2007 وذلك على جملة من المستويات اتصلت في بداياتها بالبحوث والدراسات، ثم دخلت أنشطته العملية طور التنفيذ. ويشار أن قيمة استثمارات هذا الحقل تفوق 1600 مليون دينار، منها 500 مليون دينار مخصصة لمحطة معالجة الغاز التي أشرنا إليها آنفا بنقطة والتي تولى السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمِؤسسات الصغرى والمتوسطة تأدية زيارة لها بالأمس. تدشين حقل الغاز «الشرقي» أيضا ومن جهة أخرى دشن أيضا أمس السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة حقل إنتاج الغاز "الشرقي" الذي يوجد بجزيرة قرقنة . وللإشارة فإن هذا الحقل تملكه كل من الشركة التونسية للأنشطة البترولية بنسبة 55 في المائة، والشركة البريطانية بتروساك بنسبة 45 في المائة . وتبلغ تكلفة تنمية هذا الحقل 131 مليون دينار. طاقة إنتاج محترمة من الزيوت والغاز وللعلم فإن هذا الحقل كان قد دخل حيز الإستغلال يوم 8 أوت الفارط بطاقة إنتاج تبلغ 285 ألف برميل من الزيوت و450 ألف متر مكعب من الغاز. وتشير التقارير الفنية بخصوص الإنتاج من المادتين في هذا الحقل أنها ستتطور لتبلغ 600 ألف متر مكعب من الغاز مع ارتفاع هام أيضا في إنتاج الزيوت التي يستخرج منها البترول. وقد أكد السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة بحضور مختلف ممثلي المؤسسات البترولية الأجانب الناشطين في تونس وإطارت الوزارة والشركة التونسية للأنشطة البترولية أن رئيس الدولة يولي إهتماما خاصا لهذه المشاريع المتصلة بالطاقة وقطاعها بشكل عام، ولا سيما في مجال التجهيزات الغازية التي تمثل توجها هاما في دفع عجلة التنمية. ونوه الوزير بمجهودات الشركات البريطانية لدعم الشراكة في هذا المجال. كما صرح الوزير أيضا أن هذه المشاريع ستمكن تونس من مواجهة ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي في السوق الداخلية، وأيضا إمكانية تصدير الغاز مستقبلا للأسواق الأخرى.