أكد مجلس المستشارين أن تونس عاشت في الأيام القليلة الماضية حدثا تاريخيا سيبقى خالدا في الذاكرة الوطنية تمثل في انتخابات رئاسية وتشريعية تعددية جرت في مناخ ديمقراطي بمشاركة العديد من الأحزاب. وأوضح في بيان أصدره يوم الخميس عقب افتتاح دورته النيابية العادية الخامسة 2009-2010 أن هذه الانتخابات تميزت بالشفافية والتنافس النزيه واحترام مقتضيات المجلة الانتخابية وان الشعب التونسي اختار بكل حرية وعن دراية تامة الرئيس زين العابدين بن علي بإجماع جل التونسيين لمواصلة قيادة البلاد. وعبر أعضاء المجلس عن كبير اعتزازهم وعظيم فخرهم باختيار الشعب والالتفاف الكامل حول رئيس الدولة ضمانا لاستمرار المسيرة الموفقة لتونس وتحقيقا للمزيد من النجاحات. وبينوا أن الشعب اختار الرئيس زين العابدين بن علي لأنه دعا إلى توخي سبل العقل والديمقراطية الحق والتزام أخلاقية الأمل والطموح وهى الثوابت التي يقوم عليها منذ السابع من نوفمبر النموذج الحضاري التونسي في بناء المجتمع. وأكدوا أن قوة هذا النموذج نابعة من إيمان الشعب بكل فئاته برجاحة الخيارات التي يعمل بمقتضاها رئيس الدولة والتي كانت هي الواقية لتونس من الفوضى التي يتخبط فيها الكثير من دول العالم بعد اندلاع الأزمة المالية العالمية وكذلك الواقية للمجتمع من الارتطامات المهلكة لتوازنه والمخلة بأمنه والمعطلة لتضامن طاقاته. وأبرز مجلس المستشارين في بيانه ان اقتناع الشعب بصلاح الخيارات الرئاسية يستند الى انجازات عظيمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قل مثلها في البلاد التي تسعى الى الخروج من التخلف ملاحظا ان هذه الانجازات تمت بفضل ما بذله الرئيس زين العابدين بن علي من جهود شاملة وموفقة وبفضل ما وجه اليه سيادته المجتمع من أعمال واجتهادات وإبداعات وكذلك بفضل اختيار أساسي لقيمة حضارية وناجعة تتمثل في تحقيق التطور على أساس الوفاق الاجتماعي الذي يجعل الشعب في تلاحم دائم بعيدا عن الفوضى الفئوية العاصفة بالعديد من المجتمعات. وأضاف البيان ان التفاف الشعب بكامله النابع من المحبة والاحترام لرئيس الجمهورية والمعبر عن ثقة متأصلة متجذرة بشخصه يدحض أطماع خصوم الديمقراطية ويكذب أصحاب الظنون والافتراءات المغرضة مشيرا الى ان هذا الالتفاف يعد تحية لما بلغته تونس في العقدين الماضيين من تطور ونمو مشهود بهما دوليا ولما اكتسبته تونس في العالم من سؤدد جعلها في منزلة عالية وجعل التعاون معها مرغوب فيه اقليميا ودوليا. وأكد اعضاء مجلس المستشارين أن إعادة انتخاب الرئيس زين العابدين بن علي على راس الدولة بشرى لكل التونسيين ولكل أنصار الديمقراطية الحق ولكل أصدقاء تونس ومحبيها لان مواصلة قيامه برسالته التاريخية ضمان للأمن وللاستقرار اللذين يعتبران اليوم من أوكد احتياجات الدول والمجتمعات وضمان لإرساء الأمن والاستقرار على فضائل النمو والتطور وتنامي مجالات الحوار المجتمعى في كل القضايا الرئيسية التي يتوقف عليها في هذا العصر عز الدول وكرامة المجتمعات. وأوضح البيان ان النظرة الاستشرافية التي تجلت في البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس زين العابدين بن علي ” معا لرفع التحديات” قد عززت ثقة الشعب في المستقبل وان ما اكد عليه سيادته في هذا البرنامج من ان تونس بكل ابنائها المتماسكين في الدفاع عن حرمتها وفي تعزيز مناعتهار والمتضامنين في السعى الى مزيد الارتقاء باوضاعها قد شكل خير حافز لتجند كل فئات وشرائح المجتمع للانخراط الواعي في هذا البرنامج الرائد والالتزام بالمساهمة الفاعلة في انجازه تحقيقا لطموحات الشعب في مزيد الرقى والرفاه والمناعة والاستقرار. واكد ان ذلك من شأنه ان يحمل اعضاء مجلس المستشارين مسؤولية اكبر تجاه الوطن والشعب ويدفعهم الى تجديد وفائهم لشخص الرئيس زين العابدين بن علي ومساندة خياراته والتزامهم الصادق بالمساهمة السخية في رفع التحديات من اجل الارتقاء بالوطن العزيز. ورفع مجلس المستشارين في بيانه احر التهاني للرئيس زين العابدين بن علي والسيدة حرمه بمناسبة هذا الحدث وفي غمرة ما تعيشه تونس من فرحة كبرى وهي تستعد كذلك للاحتفال بالذكرى 22 لتحول السابع من نوفمبر المجيد مجددا التأكيد على ان التونسيين مع سيادته نجحوا وبقيادته يواصلون مسيرة النماء والخير من اجل عزة تونس ومناعتها وازدهارها ورفاه ابنائها.