تونس 26 اوت 2009 (وات) يأتي تقديم الرئيس زين العابدين بن علي ترشحه اليوم الاربعاء للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 25 اكتوبر 2009 تلبية لنداء الواجب والوطن واستجابة لمناشدة التونسيين سيادته لمواصلة قيادة مسيرة الاصلاح والتحديث التي انطلقت مع تغيير السابع من نوفمبر 1987 ويتوج هذا الحدث زخما متواصلا من التأييد الواسع الذى عبرت عنه القوى السياسية والاجتماعية والمهنية الوطنية ووجد امتداده العميق فى الاوساط الشعبية ليشمل بذلك مختلف الفئات والجهات والاجيال دون استثناء. فقد صدرت النداءات لترشح الرئيس زين العابدين بن على لرئاسية 2009 منذ نوفمبر 2006 عن ممثلي الشعب في مجلسي النواب والمستشارين لتتوالى اثر ذلك المناشدات في كل جهات البلاد قبل اعلان سيادة الرئيس الاستجابة لهذا المد الشعبي باعلان ترشحه لانتخابات 2009 الرئاسية فى افتتاح اشغال موءتمر التحدى للتجمع الدستورى الديمقراطي المنعقد من 30 جويلية الى 2 اوت 2008 وشكل ذلك الاعلان الحدث الاهم في هذا الموءتمر التاريخي وتلته سلسلة من المسيرات الشعبية التي عبرت عن التفاف الشعب التونسي بكل فئاته وشرائحه حول الرئيس زين العابدين بن علي بما كرس الوفاق الوطني والاجماع حول سيادته كخيار اوحد لمواصلة مسيرة البلاد نحو مزيد من التقدم والرقي والازدهار. فقد أعربت الاحزاب السياسية والمنظمات المهنية ومكونات المجتمع المدني وأسرة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي واهل الثقافة والابداع والاعلام والاتصال اضافة الى الشغالين والفلاحين والصناعيين والتجار واصحاب الاعمال والمراة والشباب وأبناء تونس بالمهجر ضمن مد متناغم عن انخراطها في خيارات قيادة التغيير وتمسكها المطلق بالرئيس زين العابدين بن علي خيارا للحاضر والمستقبل. ويقوم هذا الالتفاف الواسع حول رئيس الدولة شاهدا قويا على الاجماع الوطني الكبير حول سيادته باعتباره الاقدر على مزيد الارتقاء بتونس الى مراتب اسمى ودعم تقدمها على درب النمو الاقتصادى والرفاه الاجتماعي في كنف الامن والاستقرار والسلم الاجتماعية. كما يعتبر تعلق الشعب التونسي بالرئيس زين العابدين بن علي عربون محبة ووفاء للقيادة التي حرصت خلال سنوات التغيير على اثراء رصيد الوطن من الانجازات والمكاسب وتحقيق نجاحات مرموقة طالت كافة الميادين والمجالات واستفادت منها كل الفئات والجهات دون استثناء بما جعل تونس مثالا يحتذى في الحكم الرشيد وجلب لها تقدير الهيئات الدولية وعزز مصداقيتها واشعاعها فى العالم ودعم حظوظها في الارتقاء الى مصاف الدول المتقدمة. وان النقلة النوعية التي شهدتها البلاد على مدى 22 سنةعلى مختلف الاصعدة والاصلاحات العميقة والرائدة التي تحققت في كل القطاعات والمجالات في اطار التلازم بين البعدين الاقتصادى والاجتماعي في منوال التنمية عززت ثقة الشعب التونسي في السياسة الرشيدة والمتبصرة والتوجهات الحكيمة والخيارات السديدة للرئيس زين العابدين بن علي وافرزت هذا التاييد الشعبي القوى وهذه المساندة المطلقة له بكل حماس ووفاء. كما توفقت تونس الى تحقيق موءشرات تنموية مشرفة والى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني عبر الاحاطة المتواصلة بالموءسسات الاقتصادية والنهوض بالقطاعات الاستراتيجية لا سيما قطاعات الاستثمار والتصدير والتشغيل بما جنب تونس تبعات الازمات الاقتصادية والمالية العالمية وجعل المقاربة الوطنية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية محل اعجاب واشادة في المحافل الاقليمية والعالمية. لقد برهن الرئيس زين العابدين بن علي انه الاجدر بمواصلة قيادة تونس بفضل ما ابداه من حنكة وتبصر في ادارة دواليب الحكم ورفع التحديات المطروحة. وان الشعب التونسي ليتطلع بكل تفاوءل من خلال مساندته المطلقة لترشح سيادته للانتخابات الرئاسية المقبلة الى مزيد التقدم بتونس اشواطا جديدة على درب الاصلاح والحداثة والتنمية الشاملة باعتباره الضامن لعزة تونس ومناعتها وتالقها بين الامم.