عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي يوم الخميس بمقر المجلس جلسته الافتتاحية لدورة 2009-2010. وقد تراس الجلسة السادة الصادق شعبان رئيس المجلس ومحمد التريكي اكبر الاعضاء سنا واحسان الوكيل اصغر الاعضاء سنا ورحب السيد صادق شعبان في بداية تدخله بالاعضاء الجدد الذين انضموا الى المجلس اثر التجديد النصفي مهنئا اياهم بالثقة السامية للرئيس زين العابدى بن علي ومؤكدا ان تعيينهم في المجلس يعتبر تشريفا وتكليفا في نفس الوقت وان مهمتهم دستورية راقية سيدعون من خلالها الى الاسهام في العمل التشريعي الوطني اى في اهم الادوات القانونية التي تضبط السياسات القادمة وبين ان السنة الجديدة تعد سنة مميزة باعتبارها بداية لخماسية جديدة وانطلاقا لتنفيذ برنامج سياسي جديد حظي بثقة التونسيين والتونسيات. وهنا بالمناسبة الرئيس زين العابدين بن علي بانتخابه رئيسا للجمهورية التونسية لمواصلة المسار الرائد الذى بداه مشيرا الى السوءولية الكبرى الملقاة على المجلس لانجاح برنامج سيادته الطموح والعمل على رفع التحديات القادمة. وبعد ان اكد ان المجلس يعتبر صوت المجتمع المدني المنظم باعتباره يضم ممثلين عن المنظمات الاجتماعية الكبرى وعن المهن الحرة الهامة وعن كل الجهات والكفاءات العالية في القطاع العمومي والخاص وفي المجال الاكاديمي والجمعياتي ابرز رئيس المجلس ان هذه التركيبة توءهل المجلس ليكون فضاء متميزا للحوار ولتبادل الراى. ودعا الى ضرورة التحرك لانجاز البرنامج السياسي الجديد بكل طموحاته وبكل افاقه مقترحا تكوين فريق عمل لتبني البرنامج الانتخابي الرئاسي ووضع اجندا مضبوطة لاهم تدخلات المجلس لتجسيم محاور البرنامج. واكد رئيس المجلس على ان تونس تقبل على طور جديد من النمو بموءشرات اجتماعية واعدة وباقتصاد اكثر اندماجا صديقا للبيئة مجددا يحفز كل الجهات والطاقات. واضاف انه لابد من التهيؤ بداية من هذه السنة لتشريعات جديدة والتعهد بالمساهمة في الدراسات التي يستوجبها الاستعداد للتحولات القادمة داعيا الى المبادرة بتشخيص المجالات التي يمكن ان يقدم الراى بشانها الى رئيس الجمهورية. واشار الى الكفاءات الادارية الهامة في المجلس والمكلفة بانتقاء الدراسات وبوضع المقاربات مضيفا ان دور هذه الكفاءات سيزداد في الفترة القادمة لانها فترة واعدة كلها تجديد وبحث عن المقارنات والمقاربات الناجحة للحاق بالمجتمعات الاكثر تقدما. واكد ان الديمقراطية في تونس اصبحت لها قيمة مضافة اذ لم تعد تمسكا بمعتقدات وشعارات جوفاء بل اصبحت تدفع المتنافسين الى البحث عن الافكار والغوص في مشاغل المواطنين وتطلعاتهم وتوسيع فرص الاختيار امام الناخبين. واضاف ان البرنامج الذى اختاره الناخبون الاحد الماضي هو قاعدة العمل القادمة والمرجع للجميع لتحقيق تناسق السياسات وتسريع اللحاق بكوكبة البلدان المتقدمة. وابرز ان نجاح الرئيس زين العابدين بن علي بمشاركة مكثفة وباغلبية واسعة هو خير رد على الحملات المغرضة المرتهنة الى اجندات خارجية. وافاد ان رئيس الدولة قد كلف المجلس في اطار التعهد الذاتي باعداد دراستين خلال سنة 2010 حول الاقتصاد الاجتماعي “دراسة مقاربة” وتطوير التعليم التقني “دراسة مقارنة. ودعا الى المشاركة الفاعلة في اعداد هاتين الدراستين مشيرا الى ان المجلس سينظر خلال الايام القليلة القادمة في مشروع منوال النمو لسنة 2010 وفي مشروع الميزان الاقتصادى لسنة 2010 . وتولى أعضاء المجلس خلال الجلسة انتخاب نائبي الرئيس وروءساء اللجان ونوابهم وتوزيع أعضاء المجلس على اللجان الخمس القارة حسب اختيارهم وهي لجنة الشوءون الاقتصادية والمالية وتطور الحالة الاقتصادية ولجنة الصحة والشغل والشؤون الاجتماعية ولجنة التربية والثقافة والشباب ولجنة الفلاحة والتنمية الجهوية ولجنة التعاون الدولي والعلاقات الخارجية. وتجدر الاشارة الى أن المجلس في تركيبته الحالية يضم 113 عضوا وهو يتولى ابداء الرأى في مشاريع القوانين التي تعرضها عليه الحكومة وفي الميزان الاقتصادى وفي التقرير السنوى للتنمية وكذلك في المخطط. كما يقوم المجلس سنويا في اطار اختصاص التعهد الذاتي بدراسات حول المواضيع التي يطلبها منه رئيس الجمهورية.