«إن اعتزازنا كبير بالعمل في عهد الرئيس زين العابدين بن علي وإنها مسؤولية كبرى ملقاة علينا جميعا لإنجاح برنامجه الطموح والعمل لرفع التحديات القادمة. بهذه الكلمات افتتح السيد الصادق شعبان رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الجلسة الافتتاحية للمجلس وأضاف قائلا: «إن بن علي هو الآن رئيس كل التونسيين والتونسيات وبرنامجه هو برنامج كل التونسيين والتونسيات وقال إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو صوت المجتمع المدني المنظم فيه ممثلون عن المنظمات الاجتماعية الكبرى عمال وفلاحون ورجال أعمال وفيه ممثلون عن المهن الحرة الهامّة ومن كل الجهات وممثلون عن المرأة والشباب وممثلون عن الكفاءات العالية في القطاع العمومي والخاص وفي المجال الأكاديمي والجمعياتي. وأضاف السيد الصادق شعبان في كلمته لم يدر سيادة رئيس الجمهورية ظهره لهذه التحديات إنما تحداها وعددها في برنامجه وأبرز خفاياها بكل التفاصيل. وقال وضع لنا في هذا البرنامج أهدافا مرقمة وإجراءات عملية ودعا المجتمع المدني المنظم في أكثر من مرة لشراكة أكبر مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص لرفع هذه التحديات إننا معا بهذا الوفاق الوطني الكبير نقدر على رفع كل التحديات جميعا بروح المسؤولية والجدية ونقدر على اللحاق بالأمم التي سبقتنا. وواصل قوله علينا أن نتهيأ بداية من هذه السنة لتشريعات مجددة كما علينا في إطار اختصاصنا للتعهد الذاتي أن نساهم في الدراسات التي يستوجبها الاستعداد للتحولات القادمة. وقال «إن الديمقراطية في تونس أصبحت لها قيمة مضافة لم تعد تمسك بمعتقدات وشعارات جوفاء أصبحت تدفع المتنافسين إلى البحث عن الأفكار والغوص في شواغل المواطنين وتطلعاتهم وتوسيع فرص الاختيار أمام الناخبين. وأضاف «إن نجاح الرئيس بن علي بمشاركة مكثفة وبأغلبية واسعة هو خير رد على الحملات المغرضة المرتهنة إلى أجندات خارجية وخدمة مصالح آخرين عوضا عن الانتصار لقضايا الشعب التونسي والدفاع عن كرامته وسيادته واستقلال إرادته وقد تمت الجلسة الافتتاحية بحضور الأعضاء الجدد والسيد سعيد بحيرة الكاتب العام الجديد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي. وعرفت الجلسة انتخاب نائبي الرئيس وتوزيع الأعضاء على اللجان. وسيتولى المجلس القيام بالدراسات اللازمة في عدد مهمّ من المواضيع والمحاور الاستراتيجية.