تساهم ولاية نابل ( حولي 60 كلم جنوب العاصمة) بنحو 218 الف طن من القوارص بالنسبة الى الموسم الحالى من جملة 300 الف طن متوقعة على الصعيد الوطنى.وسجل تراجع طفيف فى الانتاج الجملى للولاية مقارنة بالموسم الفائت الذى كان فى حدود 230 الف طن وذلك نتيجة نقص في محصول المالطى بنسبة 14 بالمائة ليكون فى حدود 95 الف طن بعد انتاج قياسي الموسم الماضي.وشهدت الاصناف الاخرى زيادة بين 10 و30 بالمائة سيما الكليمنتين التى تطورت من 500 19 طن الى 500 21 طن والطومسن من 500 22 طن الى 600 23 طن. وتعود الزيادة فى الانتاج خلال الموسمين الاخيرين بالخصوص الى دخول الغراسات الفتية طور الانتاج على مساحة 2300 هك اضافة الى الشروع فى استغلال مشروع توسيع منطقة حماية القوارص على مساحة 800 2 هك بفضل توفير كميات اضافية من الماء في معتمديات منزل بوزلفة وبنى خلاد وبوعرقوب وسليمان وقرنبالية. وينتفع قطاع القوارص منذ منذ سنة 1995 بخطة لتطوير الانتاجية فضلا عن برنامج تغذية المائدة بمناطق العيثة وسيدى علية والقبة. كما شهد القطاع ايضا احداث وحدة لاكثار الحشرات النافعة ببنى خلاد باعتمادات 650 الف دينار ومركز فنى للقوارص واعتماد الحماية الصحية للغراسات بتنظيم حملة وطنية لمكافحة ذبابة القوارص. وقد ساهمت مختلف هذه الاجراءات فى دعم المؤشرات التنموية للقطاع الذى يعد اليوم 14 منبتا بطاقة انتاج 400 الف شتلة سنوية منها 6 منابت لتوفير الامهات الخالية من الفيروسات. وشهدت المساحات الجملية بولاية نابل تطورا من 350 10 حسب احصاء سنة 1986 الى 400 14 هك سنة 2008 نتيجة تطور العدد الجملى للغراسات بنسبة 36 بالمائة ليصل العدد الجملى للاشجار الى 3 ملايين و 800 الف شجرة. كما ان تطور عدد الاشجار المنتجة ب3 بالمائة وعدد الاشجار الفتية ب27 بالمائة من المؤشرات الدالة على ان نسبة هامة من غابة القوارص هى فى طور التشبيب. وتجدر الاشارة الى الحركية الكبيرة التى يعرفها قطاع القوارص خلال هذه الفترة ولاسيما فى مجال تجميع المحاصيل وتسويقها فى السوق الداخلية والاستعداد لعمليات تصدير المالطى التى تنطلق في النصف الاول من شهر جانفى وهى الفترة التى تكتمل فيها عملية النضج والتلون الخارجى للثمرة. وتبقى عملية تنسيق عمليات التصدير وتنظيمها وتكثيف الجهود لاستكشاف فرص جديدة لترويج المالطى التونسى بالاسواق الخارجية من اوكد شروط انجاح الموسم خاصة وان تصدير هذا الصنف من المنتوج يوفر سنويا عائدات فى حدود 11 مليون دينار. وكانت صادرات الموسم الفارط فى حدود 27 الف طن.