أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي لدى اشرافه يوم الثلاثاء على اختتام الندوة الدولية الحادية والعشرين حول موضوع «أى منظومة اقتصادية عالمية لضمان الاستقرار والتنمية في العالم» ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من عناية للنشاط الفكرى في عمل التجمع وما يخص به سيادته هذه الندوة الدولية من اهتمام كبير حتى تكون دوما مناسبة متميزة لتدارس القضايا والمسائل المطروحة على الصعيدين الاقليمي والعالمي . وأوضح أن هذه الندوة الدولية التي دأب التجمع على تنظيمها سنويا في اطار احتفال الشعب التونسي بذكرى تحول السابع من نوفمبر تكتسي في دورتها الحادية والعشرين أهمية خاصة باعتبار انعقادها مباشرة اثر تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي عاشتها تونس يوم 25 أكتوبر الماضي والتي شهدت تجديد العهد للرئيس زين العابدين بن علي باجماع شعبي منقطع النظير أكد تعلق التونسيين والتونسيات في الداخل والخارج بسيادته رئيسا للبلاد وقائدا فذا للمسيرة الوطنية على درب البناء الحضارى الشامل. وبين الامين العام أن الخطاب الافتتاحي الهام الذى توجه به الرئيس بن علي الى هذه الندوة الدولية شكل الاساس المرجعي لاعمالها كما مثل وثيقة بالغة الاهمية بشان المنظومة الاقتصادية العالمية الكفيلة بضمان الاستقرار والتنمية في العالم. ولاحظ أن هذا الخطاب أكد مجددا عمق روءية قيادة التغيير في اطار تصورها الرائد للعلاقات الدولية ولما يجب أن يقوم عليه النظام العالمي من تعاون وشراكة يكرسان مفهوم التنمية العالمية المتضامنة. واشار الى أهمية المحاضرات والمداخلات القيمة التي قدمت خلال الندوة وما تلاها من حوار معمق ونقاش مستفيض وتبادل وجهات النظر وهو ما وفر الفرصة لمزيد تعميق الوعي بأسس القضية الكبرى التي يطرحها شعار الندوة وادراك ما تكتسيه من أبعاد وتأثيرات. ولاحظ أن ما اتسم به التقرير النهائي لهذه الندوة الدولية من دقة وشمولية وما تضمنه من أفكار وتصورات وكذلك من مقترحات وتوصيات يمثل اثراء ملموسا للادبيات المتعلقة بهذا الموضوع ولما يكتنفه من الرهانات والتحديات مثلما بين ذلك سيادة الرئيس في خطابه الافتتاحي لهذه الندوة. وفي ختام كلمته أبلغ الامين العام للتجمع تحيات وتقدير الرئيس زين العابدين بن علي لضيوف تونس من الشخصيات السياسية والفكرية والاعلامية من مختلف الاحزاب والبلدان الشقيقة والصديقة الذين لبوا دعوة التجمع للمشاركة في الاحتفالات الوطنية بذكرى التحول ولحضور هذه الندوة والاسهام البارز في أعمالها. كما أثنى على الجهود التي بذلها الاعلاميون من مختلف الاجهزة الوطنية والخارجية بما ساعد على التعريف بأشغال الندوة ونشرها على أوسع نطاق.