أخبار تونس– في إطار احتفال جهة قفصة بالذكرى 22 للتحول، افتتح السيد عمر بن محمود كاتب الدولة المكلف بصندوق التضامن الوطني معرضا جهويا بمدينة الرديف تضمن 90 لوحة بيانية تبين المنجزات التي تحققت في مختلف القطاعات بالجهة طيلة سنوات التغيير، علاوة على أنشطة مكونات المجتمع المدني وهياكل دعم ومساندة الاستثمار الخاص وكذلك المشاريع الرئاسية الكبرى. وقد تحول السيد عمر بن محمود إلى مدينة الرديف للاطلاع على الأضرار التي لحقت المساكن بعدد من الأحياء جراء الأمطار الأخيرة في شهر سبتمبر 2009، قبل أن يعاين الموقع المخصص لبناء حي جديد يحتوى على 14 وحدة سكنية لفائدة العائلات التي أتلفت منازلها بالكامل. وقبل ذلك وفي إطار الإحاطة الاجتماعية بالمتضررين، تابع كاتب الدولة المكلف بصندوق التضامن الوطني جلسة عمل بمقر ولاية قفصة خصصت للنظر في التدخلات المنجزة أو الجاري تنفيذها ببعض مناطق الجهة ولا سيما بالرديف لجبر الأضرار الناجمة عن سيول الأمطار. وتشمل الأعمال التي شرع في تنفيذها بهدف جبر الأضرار، قطاعات السكن والبنية الأساسية والمنشآت المائية والمستغلات الفلاحية بمدينة الرديف . والجدير بالتذكير، أنه بإذن خاص من الرئيس بن علي تم القيام بتدخلات ميدانية عاجلة وفورية لمعالجة الأوضاع المترتبة عن الفيضانات، مثل إعادة تشغيل شبكات مياه الشرب والتنوير والتطهير والهاتف والقيام بعمليات التنظيف ورفع الأتربة وجهر مجاري المياه وأنشطة حفظ الصحة والوقاية. إذ أن جهة قفصة تحظى بعناية رئاسية خاصة تعكس أهمية الجهة في المسار التنموي في تونس. وقد تجلى هذا الاهتمام إبان الأمطار الأخيرة التي بلغت مستويات مرتفعة مما استوجب التدخل الفوري لمجابهة الأضرار الناجمة عنها عبر تجنيد الإمكانيات البشرية وتجهيزات الإغاثة اللازمة. وقد تم تخصيص كل الإمكانيات البشرية والمادية والمالية الهامة لتجاوز مخلفات الفيضانات وهو ما يجسم مجددا البعد الإنساني التضامني لسياسة الرئيس زين العابدين بن علي.