أخبار تونس أشرف السيد سليم التلاتلي وزير التشغيل و الإدماج المهني للشباب عشية يوم الخميس 5 نوفمبر و بحضور السيد منذر الفريجي والي تونس و عدد من الإطارات الجهوية و ممثلي الجمعيات التنموية...على افتتاح معرض لمنتوجات الجمعيات التنموية الجهوية و المحلية بساحة باب سويقة في ولاية تونس يندرج ضمن الاحتفالات بالذكرى 22 للتحول. وقد عكس المعرض الذي يتواصل حتى غاية يوم 10 أكتوبر، مختلف الجهود الرامية إلى ترسيخ “ثقافة الإنتاجية” التي تقوم بها الجمعيات بتونس على غرار: جمعية سند بباب سويقة و المنظمة التونسية للأمهات و الاتحاد الوطني للمرأة التونسية و الجمعية المحلية للتنمية الاقتصادية “عليسة” و مجموعة من الجمعيات المحلية للتنمية بكل من العمران و السيجومي و الكبارية و معتمدية الخضراء و باردو...و الذين سجلوا حضورا مميزا في هذا المعرض السنوي. و يأتي انتظام هذا المعرض في إطار الاحتفالات بالذكرى 22 للتحول و بالفوز الباهر للرئيس زين العابدين بن علي في الانتخابات الرئاسية و التشريعية، و تم، بالتوازي مع المعرض، تقديم فقرات تنشيطية أدتها فرق موسيقية شعبية، هذا فضلا عن تقديم لوحات راقصة و سكاتش من اقتراح مجموعة من الشبان... و شارك في المعرض عدد هام من الحرفيين و الباعثين من النساء خاصة و الذين كانوا قد انتفعوا بقروض من الجمعيات التنموية لبعث مشاريع في ميادين صناعية مختلفة شملت الرسم على محامل شتى من حرير و قماش و بلور و خزف، و تقطير الزهور و النباتات العطرية و صناعة الحلي و الفضيات و الجلود و الخزف... و جدير بالذكر أن مثل هذه الجمعيات تساهم في تأطير بعض الطاقات و إدماجها في سوق الشغل و هي أيضا تساهم في توفير مواطن شغل لبعض الحرفيين ولا سيما الشبان الذين تلقوا تكوينا في إحدى الصناعات الحرفية... و تظل مساهمة بعض الجمعيات الكبرى على غرار الاتحاد الوطني للمرأة التونسية جلية، إذ تمكنت من إسناد قروض بقيمة 300000 دينارا وصل عدد المنتفعين بها إلى 198سنة 2009 و بنسبة استخلاص بلغت 88 بالمائة. و في حديث ل” أخبار تونس” أكدت السيدة هاجر الصحراوي المعتمدة بولاية تونس أن تنظيم هذا المعرض يندرج ضمن الاحتفال بالذكرى 22 للتحول المبارك . و عمر المعرض 3 سنوات و هو مناسبة لتشجيع مختلف الحرفيين المبدعين و الذين كانوا قد انتفعوا بقروض صغرى على مزيد العمل و ترسيخ ثقافة المبادرة فيهم و قد تم إحداث جائزة بمناسبة انتظام هذا المعرض ستسند لأفضل منتوج حرفي، و هي جائزة 7 نوفمبر تكون خير حافز لتشجيع الحرفيين على تحسين جودة الإنتاج و مزيد الابتكار . أما السيد محمد الرزقي رئيس جمعية “سند” بباب سويقة فأفاد بأنه تم إسناد ما قيمته 420 مليون في شكل قروض لعدد من المنتفعين و هم في الغالب من النساء و أكبر نسبة استخلاص هي أيضا لدى النساء و هو ما يؤكد أن المرأة عنصر بارز في مجال التنمية. أما عن الميادين التي استثمرت فيها القروض فهي أساسا صناعة السعف و الستائر و مواد التجميل و الرسم بأنواعه... و الجمعية تؤطر مختلف العاملين و تساعدهم على تنظيم معارضا لترويج منتوجاتهم و من المنتظر أن تشارك جمعية سند في معرض العروسة السنوي الذي ينتظم بمعرض الشرقية...