استقبل السيد عبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين بعد ظهر اليوم الاثنين السيد محمد رضا رحيمي نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية المكلف بالشؤون البرلمانية والقانونية المبعوث الخاص للرئيس الايراني محمود أحمدى نجاد الى الرئيس زين العابدين بن علي.وأبرز السيد عبد الله القلال بالمناسبة عراقة علاقات الاخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين وما تشهده من تطور مطرد على كل المستويات وقدم رئيس مجلس المستشارين لضيف تونس بيانات ضافية عما تشهده تونس منذ تحول السابع من نوفمبر من نهضة اقتصادية واجتماعية وتربوية وثقافية شاملة مستعرضا في هذا المجال أهم المؤشرات المسجلة والتي كان لها انعكاسها الايجابي في عدد من القطاعات على غرار التشغيل وتحسين الدخل الفردى والتغطية الاجتماعية. وبعد أن قدم بسطة عن مجلس المستشارين وتركيبته ووظائفه وأبعاده أبرز السيد عبد الله القلال ما تمتاز به تونس من مصداقية واشعاع على المستوى الاقليمي والدولي وما تقوم به من جهود دؤوبة في خدمة القضايا العربية والاسلامية في المحافل الاقليمية والدولية وذكر في هذا الاطار بموقف تونس المشرف وبمواقف الرئيس زين العابدين بن علي الثابتة تجاه القضية الفلسطينية التي اعتبرها دوما قضيته الشخصية مشيرا الى الوقفة الحازمة لرئيس الدولة وادانته الشديدة والقوية للحرب الاسرائيلية الوحشية المتواصلة في قطاع غزة والى ما تم تنظيمه من مظاهرات حاشدة بمشاركة كل مكونات المجتمع المدني في تونس للتنديد بهذا العدوان الفظيع والدعوة لتوحيد الصف العربي والاسلامي لمواجهة كل التحديات والاعتداءات. ومن ناحيته عبر نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية المكلف بالشؤون البرلمانية والقانونية عما تكنه ايران رئيسا وحكومة وشعبا من تقدير واحترام للرئيس زين العابدين بن علي الذى بوأ تونس اليوم مكانة رفيعة. وأشاد بمواقف سيادته المشرفة ازاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان اسرائيلي غاشم ودعمه اللامحدود للاشقاء الفلسطينيين ومناصرتهم وبتحاليل الرئيس زين العابدين بن علي للقضايا ذات الاهتمام المشترك قائلا “نحن نشاطر سيادته في كل هذه التحاليل” كما عبر الضيف الايراني عن اعجابه بما تشهده تونس من تطور بفضل القيادة الرشيدة والمتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي ملاحظا أن التجربة التونسية سواء في المجال السياسي أو البرلماني او التنموى هي “تجربة نموذجية يمكن لكل البلدان الاسلامية الاستفادة منها” .