أخبار تونس – لاتزال التكريمات تتوالى على الباحث التونسي بالأشهب الشهباني بعد أن حقق تميزا علميا في مجال الجيوفيزياء والمحافظة على المياه. فبعد أن نال الجائزة الدولية لليونسكو والجائزة الأولى لصالون جنيف للإختراع، تحصل الدكتور بالأشهب الشهباني على جائزة 7 نوفمبر للابداع التي منحها له الرئيس زين العابدين بن علي خلال موكب الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين للتحول. كما كان رصيد بالاشهب الشهباني من الجوائز الوطنية والدولية قد تعزز سابقا بالصنف الثاني من الوسام الوطني للاستحقاق في مجال التربية والعلوم والجائزة الاولى للمنظمة العالمية للملكية الفكرية وميدالية الابداع العلمي للألكسو اضافة الى ميدالية الجمعية التونسية للمخترعين لأحسن اختراع. وأشرف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية اليوم الاثنين بتونس على حفل تكريم هذا الباحث المتميز بمعهد المناطق القاحلة بمدنين وحضر هذا الحفل السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحري وعدد من الاطارات الفلاحية والباحثين. وقد حضي بالأشهب الشهباني بهذا التكريم تقديرا لبحوثه ولاختراعه جهازا يقتصد في مياه الري تقدّر فعاليته بثلاث مرات أكثر مما كان قائما في ميدان البحوث الفلاحية. ويشتغل بالأشهب الشهباني حاليا أستاذا بمعهد المناطق القاحلة بمدنين وهو اختصاصي في مجال الجيوفيزياء والمحافظة على المياه منذ ما يزيد عن 20 سنة. وتتمثل التقنية التى ابتكرها الدكتور بالاشهب الشهباني الباحث بمعهد المناطق القاحلة بمدنين في موزع مردوم يمكن استغلاله لغرضين اثنين أساسيين هما: الاول: في الري تحت التربة للأشجار المثمرة والغابية وأشجار الزينة فضلا عن ري الخضروات ونباتات الزينة في الحاويات. أما الاستعمال الثاني: فيتيح حقن مياه الأمطار وخزنها في منشآت مائية صغيرة كالفساقي والمواجل او المتوسطة كالبحيرات الجبلية او الكبيرة كالسدود اضافة الى حقن مياه العيون الطبيعية في أعماق التربة. وقد تحصلت هذه التقنية الجديدة على براءة اختراع وطنية وعالمية. وينطلق تصنيعها وتصديرها مطلع السنة المقبلة 2010. ومن المنتظر أن تتركز الاشغال المستقبلية لبالأشهب الشهباني على انشاء المشروع الصناعي لتصدير وترويج التقنية الجديدة التي اخترعها في مجال الري والمياه وهو يفكر في التفرغ كليا لهذا المشروع بعد الانتهاء من تكوين الباحثين الشبان بمعهد المناطق القاحلة بمدنين حسب ما أوردته صحيفة “الحرية”. وتعد الجائزة الرئاسية الأخيرة التي نالها الباحث بمثابة الدافع له لمواصلة بحوثه وتطوير أفكاره التي من أهمها السعي إلى اختراع آلة حديثة لمقاومة تلوث البحار من النفط بطريقة استرجاع النفط من مياه البحر والاستفادة منه. وقد أثبتت مختلف التجارب المخبرية الاولى التي أجريت في هذا المجال انه بالامكان اختراع هذه الآلة بنسبة تقارب 80٪ مما يبشر بأن بالأشهب الشهباني يعد بتحقيق كثير من السبق العلمي ومزيد من الاكتشافات العلمية المتطورة.