أخبار تونس – احتل ميناء حلق الوادي المرتبة 17 عالميا على مستوى استقبال البواخر السياحية والسياح الوافدين سنة 2008. وكانت المجلة المختصة في مجال الوجهات السياحية World Cruise Destinations قد أجرت هذا الترتيب وشمل هذا التصنيف 50 وجهة بحرية سياحية. ويعتبر هذا التصنيف محترما للجهود التي بذلت لتحديث هذا الميناء الذي أصبح قادرا على استيعاب 433 من عمليات الإرساء والعبور كما بلغت طاقة استقباله 695 ألف زائر مقابل 53 ألف زائر فقط سنة 1987حسب صحيفة LA Presse. ويعتبر ميناء حلق الوادي إحدى الوجهات المميزة في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط ويذكر أن هذا الميناء يشهد إنجاز محطة للسياح و قرية سياحية قصد تأمين عبور مليون سائح في أفق 2010. كما جهّز بكيفية تجعله قادرا على استقبال سفن كبيرة الحجم وتم تعزيز بنيته الأساسية إضافة إلى اقتناء معدّات للسلامة العصرية، وتجديد الوحدات البحرية الخاصّة بخدمة المرافئ. ويعتبر ميناء حلق الوادي نقطة التقاء لشبكة الطرقات والسكك الحديدية الكبيرة في تونس، كما أنه متنفس لمدينة تونس وأحوازها التي تتميز بثرائها التاريخي وتنوعها الثقافي وكثافة سكانها. وإضافة إلى المسافرين وسياح الرحلات البحرية، يستقبل ميناء حلق الوادي كذلك بواخر تحمل بضائع محددة كالسيارات والحبوب. ويذكر أن تونس تتميز بموقع استراتيجي وشريط ساحلي يمتد على طول 1300 كيلو متر، مما يجعلها تحتل مركزاً ممتازاً بالنسبة إلى البلدان المتوسطية الأخرى، وتوجد في تونس 7 موانئ بحرية. وقد ازداد الاهتمام العالمي بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بالموانئ البحرية التونسية، نتيجة للنشاط الكبير لتلك الموانئ، والتي أصبحت تعرفها الوجهة التونسية وخاصة منها الاقتصادية. فتونس تعتبر أول محطة بحرية في شمال المتوسط بالنسبة إلى البلدان الأوروبية، وهي من الدول الأوائل التي وقعت اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإنه ليس من المستغرب أن تكون بوابة جنوب المتوسط، كما ليس من المستبعد أن تصبح بفضل منطقة التجارة الحرة التي ستنطلق سنة 2010، سوقاً كبرى لمرور البضائع من أفريقيا إلى أوروبا والعكس بالعكس.