تونس (وات) - زار نحو 78 الف سائح عبر الرحلات البحرية السياحية، تونس خلال الاشهر الاربعة الاولى من سنة 2012، وهو ما يمثل 60 بالمائة من المسافرين المسجلين في نفس الفترة من سنة 2010. وابرز عضو مكتب تسيير المنظمة المتوسطية لسياحة الرحلات البحرية لطفي العجمي، انتعاشة سياحة الرحلات البحرية موضحا ان الهدف المنشود يتمثل في بلوغ 450 الف سائح مع موفى هذا العام. واضاف ان الطموح يتمثل في الوصول، مع موفى 2014، الى الارقام القياسية المسجلة نهاية سنة 2010 (900 الف مسافر). ويتعلق الامر حسب رأيه "بإدماج تونس ما بعد الثورة في مسالك بواخر كبرى شركات الرحلات البحرية). ذلك هو ما خلصت إليه الندوة الصحفية الملتئمة، الخميس، على هامش انعقاد الدورة 40 للجلسة العمومية للمنظمة المتوسطية للسياحة البحرية، التي تتواصل من 31 ماي إلى 2 جوان 2012 بتونس، بحضور ثمانية من مجهزي السفن يؤمنون 90 بالمائة من نشاط سياحة الرحلات البحرية في المتوسط. ويشارك في هذه الجلسة العمومية، اعضاء المنظمة (67 بلدا) ونحو 100 من ممثلي الموانئ المتوسطية (ايطاليا واسبانيا وكرواتيا وقبرص والمغرب ومالطا واليونان...). ويمثل هذا الاجتماع فرصة لدعم الروابط بين مجهزي السفن وتدعيم ثقتهم في وجهة تونس السياحية من اجل حفزهم على إدماجها في المسالك التي يقومون بتسويقها. ويتطلع ديوان البحرية التجارية والموانئ الى ان تسجل سنة 2012 الارقام المسجلة سنة 2010. وفي سبيل بلوغ هذا الهدف وعد رئيس ديوان وزير النقل صلاح دقاز، بتطوير البنية التحتية المينائية البحرية مع استغلال ميناء حلق الوادي (الضاحية الشمالية للعاصمة) وجرجيس وقابس (جنوب شرق) مع امكانية استغلال ميناء سوسة لإحداث مسلك للرحلات البحرية السياحية يكون في مستوى صورة تونس ما بعد الثورة. واعتبر رئيس المنظمة المتوسطية لسياحة الرحلات البحرية، ستافروس هاتزكوس، تونس نقطة استراتيجية في المتوسط إذ يمثل ميناء حلق الوادي نقطة وصول هامة لكبرى بواخر الرحلات البحرية. وشجع هاتزكوس الشركات العاملة في المجال على المحافظة على المسلك التقليدي في البحر المتوسط. يذكر ان سنة 2010 تعتبر مرجعية في مجال الرحلات البحرية السياحية في تونس. واستقبلت الموانئ التونسية حوالي 406 باخرة رحلات بحرية لتتقدم بذلك على اغلبية الوجهات المتوسطية العشرين الاولى. واحتلت تونس المرتبة الخامسة بعد ميناء برشلونة وجزر الباليار (اسبانيا) وسيفيتافيشيا ونابولي (ايطاليا).