أخبار تونس – حقق الباحث والاستاذ التونسي في مجال الهندسة الميكانيكية نجاحا باهرا آخر ينظاف إلى سجل النجاحات التي تشهدها تونس في مجال البحث العلمي على المستوى الدولي، بعد أن تمكن من توظيف خبراته الواسعة في علوم الميكانيك ليصمم روبوتات آلية. وركز المهندس فتحي غربال عمله في مجال الروبوتات المتطوّرة التي يشار إليها باسم «الروبوتات البشرية» Humanoid Robot وهي من نفس الصنف الذي ينتمي إليه الروبوت «أسيمو» المصنع من طرف شركة «هوندا». وتعد هذه الروبوتات الذكية قريبة الشبه بالانسان إذ تتحرك وتتكلم وتتفهم بعض مشاعر البشر وعواطفهم. وسخّر هذا الباحث الفذ نُظُم الذكاء الاصطناعي وعلوم الكومبيوتر والهندسة الميكانيكية، في تصميم آلات يمكن برمجتها لأداء وظائف محددة تدخل في شتى مجالات الحياة اليومية. ومن المتوقع أن يستخدم هذا النوع من الروبوت في استكشاف الفضاء، وفي إعادة تأهيل المرضى في المستشفيات، وفي مساعدة المسنين والمعاقين. ويستعمل الروبوت عادة لخدمة الانسان العاجز عن القيام بمهام معينة كتنظيف المنازل اوالتسلية ويلعب الروبوت دوراً مهماً في العمليات الجراحية المعقدة وغيرها من المهام. وكان فتحي غربال قد التحق بقسم الهندسة الميكانيكية في جامعة بنسلفانيا في الولاياتالمتحدةالامريكية وحصل على شهادة الليسونس منها بتفوق كبير عام 1985 ثم نال شهادة الماجستير في جامعة «كارينجي- ميلون» عام 1987 وحاز الدكتوراه في علوم الميكانيك والروبوت من جامعة إيلينوي عام 1991. وبدأ فتحي غربال حياته المهنية كباحث مساعد في الجيش الاميركي في «مختبر شابين لهندسة البناء» ثم عمِل منسّقاً لأعمال مختبر العلوم في جامعة «إيلنوي». وبين عامي 1992 و1994، عمل باحثاً في «الكلية الفيديرالية للبوليتكنيك» في لوزان (سويسرا). وبعدها، انضم إلى جامعة رايس في مدينة هيوستن (ولاية تكساس)، التي ما زال يعمل فيها حتى اليوم أستاذاً في علوم الميكانيك ونُظُم التحكّم، إضافة الى كونه مديراً لمختبر الروبوت والنُظُم الذكية فيها. وفي الوقت ذاته يترأس شركة “أي تي روبوتكس” التي أسسها في هيوستن.