الحمامات 19 ديسمبر 2010 (وات) - مثلت "التحديثات في الهندسة الميكانيكية والميكانيك" محور اعمال المؤتمر الدولي الخامس الذي انطلق السبت بالحمامات الجنوبية بمشاركة 250 باحثا وجامعيا وطلبة قادمين من 22 بلدا من القارات الخمس في اختصاص الهندسة الميكانيكية والميكانيك التطبيقية. ويتناول المؤتمر الذي تنظمه المدرسة التونسية للتقنيات بالتعاون مع المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس والجامعة التقنية بولاية فريجينا الامريكية "فريجينيا تاك" والجمعية العلمية التونسية، جملة من المحاور تتعلق بالمستجدات العلمية في ميدان الهندسة الميكانيكية والميكانيك التطبيقية من بينها بالخصوص "ميكانيك التربة" و"ميكانيك السوائل" و"ميكانيك المواد" بالاضافة الى ديناميك الانظمة والهياكل وعلوم الحرارة. وتلتئم بالتوازي مع هذا المؤتمر الخامس الذي يتواصل الى يوم الاثنين، الورشة التونسيةالامريكية للتحديثات في البحوث والتكوين في اجهزة الاستشعار المصغرة الذكية والمستوحاة من الانظمة الحيوية. ويهدف هذا المؤتمر العلمي الدولي بالخصوص الى ربط العلاقات العلمية بين الباحثين التونسيين والاجانب في اختصاص الهندسة الميكانيكية والميكانيك التطبيقية والى فتح ابواب التعاون الثنائي او متعدد الاطراف امام الباحثين التونسيين في اطار مشاريع بحث مشتركة ولاسيما من خلال توفير الفرصة لهم لتقديم بحوثهم وللتحاور مع اكبر المختصين في هذا الميدان من عديد دول العالم. واشار السيد رفعت الشعبوني كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي في افتتاح اعمال المؤتمر الى تميز هذه التظاهرة العلمية التي توصلت الى جمع عدد هام من المختصين من القارات الخمس للتحاور حول المستجدات العلمية في ميدان الهندسة الميكانيكة والميكانيك بما يتيح فرصة هامة لدعم الشراكة والتعاون الاكاديمي الذي تحرص تونس على دفعه من اجل مزيد تطوير اداء منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. وابرز ما توليه تونس من حرص على مزيد تعزيز ادء منظومة البحث في اطار تجسيم الاهداف الطموحة التي تضمنها البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" والتي كرست المراهنة على البحث العلمي لارساء مجتمع المعرفة ولبناء اقتصاد الذكاء من اجل تعزيز مسيرة التنمية الشاملة. واستعرض كاتب الدولة بالمناسبة ما شهدته منظومة البحث في تونس من اصلاحات لعبت دورا في تعزيز مساهمة القطاع سواء على مستوى الانتاجات العلمية او في تطوير الاصدارات العلمية المفهرسة مبرزا حرص تونس الموصول على مزيد دعم البحث العلمي وتطوير الاعتمادات المرصودة له من اجل تطوير قدرة القطاع على توفير الاضافة المعرفية التي تعزز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني ودعم القدرة التصديرية للمؤسسات التونسية . واشار الى ان بعث الاقطاب التكنولوجية بعدد من جهات الجمهورية يعد تجسيدا لهذا التمشي الذي يقوم على الجمع بين البحث والتكوين والانتاج من اجل خلق جيل جديد من المؤسسات ذات المحتوى المعرفي المجدد وذات القيمة المضافة العالية.