أخبار تونس– أصبحت الانترنات تمس حياة الأفراد وتسهم في تغيير نمط حياتهم إلى الأفضل، وإن رفع الوعي بقضايا و شؤون الانترنات، سواء من ناحية إدارة الشبكة وتأمينها والتعدد اللغوي للمحتوى على المواقع الالكترونية، يتأتى من خلال قيام فريق العمل بإصدار مجموعة من الإصدارات التي تعرف العامة بعملية حوكمة الانترنات . ويعُرِف مصطلح حوكمة الإنترنت بأنه تظافر الجهود المبذولة من جانب الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، كلٌ حسب الدور الذي يقوم به، لتطوير مجموعة من المبادئ المشتركة، والمعايير والقواعد المنظمة للعمل، والإجراءات الخاصة بصنع القرار، والبرامج التي تساهم في صياغة البنية الأساسية لشبكة الإنترنت وتطويرها وتيسير استخدامها، والعمل على تطبيقها بالصورة المثلى. ويمتد مصطلح حوكمة الإنترنت ليشمل قضايا أبعد بكثير من مجرد تخصيص الأسماء والعناوين الخاصة بالإنترنت، والموضوعات التي عالجتها هيئة الانترنت للأسماء والنطاقات المخصصة ICANN، حيث يشمل المصطلح أيضاً بعض القضايا الهامة الأخرى المتصلة بالسياسة العامة للإنترنت مثل الموارد الحيوية للإنترنت، أمن وسلامة الإنترنت، والجوانب والمسائل الإنمائية المتصلة باستخدام الإنترنت. ويقام حاليا بشرم الشيخ (مصر) من 15 إلى 18 نوفمبر2009 ، المنتدى الدولي الرابع لحوكمة الانترنات الذي تشارك فيه تونس عبر وفد يمثل المجتمع المدني التونسي . ويشارك في الاجتماع، الذي يستمر أربعة أيام أكثر من 1500 مشارك من الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني من 100 دولة حول العالم، لتدارس مستقبل الانترنات. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع، عبر أكثر من 80 ورشة عمل القضايا الجديدة للانترنات والتحديات التي تفرضها على حوكمة الانترنت وإدارتها والقضايا ذات الصلة، ومنها التشبيك الاجتماعي، ومكافحة جرائم الانترنت عن طريق بناء القدرات. كما يناقش أمن الأطفال على الانترنات وقضايا النوع الاجتماعي والحصول على الخدمات، وتعزيز حرية المعلومات، وحرية التعبير في وسائل الإعلام على الانترنت، وحقوق الإنسان وقضايا حقوق النشر والقضايا القانونية المتصلة بوسائل الإعلام الاجتماعية والسرية، إلى جانب القضايا التقليدية لإدارة الانترنت مثل السرية وحماية البيانات. وأثار المتدخلون ضمن الوثائق المرجعية في الأشغال “أجندة تونس” المنبثقة عن القمة العالمية حول مجتمع المعلومات تونس 2005 التي دعت إلى التضامن الدولي للحد من الفجوة الرقمية إلى جانب التصرف متعدد الأطراف في الانترنات واستخدام مختلف اللغات ولا سيما بالنسبة إلى تسميات المواقع والعناوين الالكترونية والبحث بالكلمات المفاتيح. وأما السيدة سيدة العقربي رئيسة المنظمة التونسية للأمهات ومنسقة الجمعيات غير الحكومية لمنظمة الأممالمتحدة في إفريقيا فقد أشارت إلى الإنجازات المحققة بتونس في مجال تدفق التكنولوجيات الحديثة للاتصال والانترنات مبرزة مبادرات تونس على الصعيد العالمي لفائدة التضامن بصفة عامة والتضامن الرقمي بصفة خاصة، وذكرت في هذا الصدد بدعوة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة بالصندوق العالمي للتضامن ومكافحة الفقر في العالم والتي حظيت سنة 2002 بمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة وأيضا بالقمة العالمية لمجتمع المعلومات بتونس سنة 2005 وبأجندة وخطة عمل تونس إلى جانب مبادرة 2010 سنة دولية للحوار مع الشباب. كما بينت في مداخلتها جهود السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة رئيسة المنظمة العربية للمرأة في مجال تطوير وضع المرأة لا سيما من خلال ضمان نفاذها إلى التكنولوجيات الحديثة للاتصال والانترنات واستفادة الشباب من الفرص التي تتيحها الثورة الرقمية العالمية. والجدير بالذكر،أنه تم انتخاب السيدة فائزة عزوز رئيسة لمنظمة المجتمع المدني الإفريقي من أجل مجتمع المعلومات وذلك خلال الجلسة العامة لهذه المنظمة التي التأمت يوم الاثنين على هامش منتدى حوكمة الانترنات الدولي الذي تحتضنه منطقة شرم الشيخ بمصر.