أخبار تونس – إيمانا منها بأن الأصم أحد أفراد المجتمع الأسوياء، وأن الإعاقة السمعية لايمكن أن تكون حاجزا أمام أي فرد مؤمن بقدراته الذهنية و النفسية ويسعى للإندماج في المجتمع و المشاركة في البناء و التحديث في جميع المجالات نظمت جمعية “صوت الأصم” يوم الثلاثاء ندوة صحفية حول برنامجها “أقلامي أصابعي” لتعليم لغة الإشارات وتعليم الكبار إضافة إلى سلسلة من الحصص التحسيسية ،ويأتي ذلك في إطار الدعم المتواصل لرئيس الجمهورية وحرمه لدعم مكانة ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوقهم . وقدم رئيس جمعية صوت الأصم السيد منصف عز الدين مداخلة حول أهمية لغة الإشارات في دعم التواصل بين الناطقين و الصم . وأشار إلى ضرورة تطوير المناهج التعليمية المعتمدة لفائدة الصم والأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات النفسية و الاجتماعية لهم. كما وجه رئيس الجمعية دعوة إلى وسائل الإعلام لحثها على لعب دور هام في برامج جمعيات الصم من خلال المتابعة المستمرة لأنشطة الجمعية و برامجها. وحول موضوع نشر لغة الصم في البرنامج البيداغوجي للتربية، دعا السيد رضا السويح عضو بالجمعية إلى ضرورة إيفاد ناطقين بلغة الصم خاصة للمستشفيات العمومية و المؤسسات الإدارية لتسهيل عملية دمج الأصم في المجتمع . ودعا السيد فؤاد الفريني رئيس جمعية الطلبة المتطوعين إلى محاولة اكتشاف قدرات و إمكانيات الأصم وجعله عنصرا ومنتجا فاعلا في المجتمع. و قال السيد لطفي الزكري نائب رئيس جمعية صوت الأصم إن نسبة مرتفعة تقدر ب 98 بالمائة من الصم أميين وهي تمثل نسبة غير القادرين على القراءة و الكتابة داعيا فى ذات السياق إلى بعث هيئات مختصة لتعليم الصم لغة الإشارات و تأسيس منظمات ناطقة تعمل على دمجهم أكثر في الحياة العامة. ويذكر أن جمعية صوت الأصم التونسية تأسست في 15 فيفري 1983 وهي تهدف إلى تيسير اندماج الشبان الصم في المجتمع من خلال تشجيعهم على ممارسة أنشطة ثقافية ورياضية. ويعود تاريخ لغة الإشارة عند الصم إلى سنة 1760 عندما افتتح الأب “دي ليبيه” (DELEPEE) في فرنسا مدرسة إلى جميع الصم دون تمييز حيث اعتمد في طريقة تدريبهم على استعمال الإشارة المنظمة.