أخبار تونس - اختتمت أمس الإربعاء أشغال منتدى تكنولوجيات المعلومات والإتصال للجميع تونس زائد4، الذي انتظم يومي 24 و25 نوفمبر الجارى بالحمامات تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي ،وحمل شعار” تكنولوجيات المعلومات والاتصال رافد للتجديد التكنولوجي ودفع للقدرة التنافسية والتنمية”، بحضور 1300 مشاركا يمثلون 50 دولة . وأجمع المشاركون في هذا المنتدى على التزام بلدانهم وممثلي القطاع الخاص ومكونات المجتمع المدني على العمل لجعل قطاع تكنولوجيات الإتصال والمعلومات رافدا للتنمية الاقتصادية والإجتماعية. وثمنوا قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة باعتماد منتدى تكنولوجيات الاتصال والمعلومات إطارا للقمة العالمية لمجتمع المعلومات للنهوض بتكنولوجيات الاتصال والمعلومات في العالم. وأكدوا التزامهم بمواصلة الجهود ليبقى المنتدى تظاهرة دولية أساسية لتقاسم المعلومات وتبادلها ولدعم الشراكة والتعاون بين البلدان وبين مختلف المتدخلين. وأعربوا عن استعدادهم لمواصلة دعم المنتدى حتى يكون إطارا لتنمية الإستثمار في عالم الأعمال وللمساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى تقليص الفجوة الرقمية بين البلدان. وقد انبثقت عن هذا المنتدى عدة توصيات حول مزيد دعم البنى التحتية للاتصال تشجيعا للتجديد في المجالات التكنولوجية وتوظيف التقنيات في مجال الاقتصاد في الطاقة ومجابهة التغيرات المناخية. و في نفس السياق، أجمع المشاركون على العديد من النقاط التي تم التباحث حولها وخاصة التي تتعلق باقتحام ميادين صناعة المحتوى الرقمي وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومزيد نشر تعليم الإعلامية في الوسط المدرسي،وتحسين البرامج التعليمية في اختصاصات الإعلامية، والعمل على تطوير برامج تكوينية اشهادية. كما دعوا إلى بعث صندوق لتمويل المؤسسات المجددة الناشطة في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات. و تم الحرص على تكوين الموارد البشرية باعتبارها رافدا للتجديد وخاصة باعتماد التكوين عن بعد وبالتركيز على نقل التكنولوجيا وتبادل المعارف والمهارات. وبالمناسبة قامت تونس بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصال والإعلام خاصة مع كوريا الجنوبية ودبي وفرنسا،و التي ترمي إلى دعم عقلية المبادرة والإحاطة بباعثي المشاريع المجددة في المنطقة. وكتنويه دولي بالمجهودات التونسية للنهوض بهذا القطاع ثمن عدد من الشخصيات العالمية اهتمام تونس بمجتمع المعرفة و التكنولوجيات الحديثة ، حيث أشاد السيد طلال ابوغزالة رئيس الائتلاف العالمي لتكنولوجيات المعلومات والاتصال والتنمية بالاستراتيجيات التي تعتمدها تونس في مجال الاتصالات مما مكنها من أن تصبح أنموذجا في بناء القدرات والنهوض بتقنيات المعلومات والاتصال. وعبر السيد حمادون تورى أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات ان هذا الاجتماع السنوي الذي حضره السياسيون وكذلك رؤساء المؤسسات وممثلو المجتمع المدني مناسبة لاستعراض الأعمال المستقبلية لبلوغ هدف القمة العالمية لمجتمع المعلومات و المتمثل في إمكانية ولوج كل سكان المعمورة إلى الشبكة العنكبوتية في أفق 2015 . وتحدث السيد سوباتشاى بانيشباكدى الأمين العام لمنظمة مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية عن التقدير الذي أصدرته المنظمة الأممية لسنة 2009 حول الإعلام والاقتصاد و الذي صنف تونس ضمن كوكبة الدول الأكثر تقدما في مجال انتشار الانترنات واعتماد إستراتيجية متطورة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. و في كلمة توجه بها السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال إلى الحاضرين على ما تتميز به تونس من محيط ملائم للأعمال ومن فرص سانحة للاستثمار في قطاع تكنولوجيات الاتصال بفضل الإصلاحات والاستثمارات الهامة التي تحققت خلال السنوات الاخيرة فضلا عما يتوفر من أطر قانونية وترتيبية تهم تجسيد المشاريع الإستراتيجية التي يتم انجازها في إطار الشراكة وتدعيم النسيج المؤسساتي الناشط في القطاعات المتجددة.