أخبار تونس – يعتبر “مهرجان نيابوليس” مكسبا ثقافيا وطنيا من أجل أطفال تونس لضمان حقهم في مسرح يضمن نشوء أجيال متوازنة مستعدّة لمواجهة مختلف التحديات وخاصة الثقافية حيث سيعيش أطفال مدينة نابل انطلاقا من يوم 19 ديسمبر الجاري على وقع الدورة 24 لمهرجان نيابوليس لمسرح الطفل الذي يتواصل إلى غاية 27 من نفس الشهر.ويعد هذا المهرجان فرصة للمولعين بالفن الرابع للاستمتاع بعدة عروض مسرحية من تونس والخارج . وتسجل هذه الدورة مشاركة 16 بلدا حيث تكون المشاركة الأجنبية ب 15 عرضا و12 عرضا بالنسبة إلى المشاركة التونسية . وتشتمل سلسلة العروض الأجنبية على عرض “المفاجأة” لمسرح العرائس بمحافظة بولتوفا من أوكرانيا و “كان يا مكان في قديم الزمان ملك” من ايطاليا و “انيمال” من انقلترا و “بولسينيلا” من ايطاليا و “باب ومهرج” من فنلندا بالإضافة إلى عرض “كرنفال الحيوانات” لمسرح العرائس بلوس انجلس من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتتمثل العروض التونسية و التي وقع اختيارها من بين عدة أعمال في”كائنات ضوئية” و “حسناء القصر” للمركز الوطني لفن العرائس و “ألو أطفال العالم” لشركة كرنفال للإنتاج و “السمكة الذهبية” لشركة تياترو بلوس و “القط المشاكس” لشركة نسمة للإنتاج و “غن يا فنان” لشركة ارتيس للإنتاج و “هيا نكتب حمراء حمراء” لشركة تراث للإنتاج و “أنا وجدي وأشياء أخرى” لشركة الدمية للإنتاج و “الأمير الصغير” لشركة أبواب للإنتاج بالإضافة إلى “بينوكيو” لشركة حلم للإنتاج و “شرهة وقنوع” لشركة تعابير للإنتاج. كما واصل المهرجان تنظيمه للورشات و التربصات التي أصبحت من دعائم المهرجان و التي تمكن المتابع لفعاليات هذه الدورة من مواكبة التقنيات الحديثة و الاستفادة من تجارب أصحاب الخبرة في مجالات تقنيات عرائس الورق و عرائس القفاز وعرائس الطاولة بالإضافة إلى ورشة لتطوير الخيال المسرحي وأخرى للسينما التنشيطية فضلا عن ورشة حول”الجسد الوظيفي في المسرح” وسيتولى تنشيط هذه الورشات عدد من المختصين من ايطاليا واسبانيا وفنلندا وفرنساوتونس بالإضافة إلى خبراء في مسرح الطفولة والناشئة من بلجيكاوالولاياتالمتحدةالأمريكية و صربيا. كما سيتمتع جمهور المهرجان بمعرض تلتقي فيه تجارب فنية مختلفة تجمع بين العرائس والديكورات المسرحية و الصور واللوحات البيانية التي ستقدم نموذجا لتجارب مراكز مسرح الأطفال في مختلف الدول المشاركة و سيكون لتجربة مسرح العرائس بتونس النصيب الأوفر خاصة وتونس تحتفي هذه السنة بمرور 100 عام نشأة مسرح المسرح . وحرصا على مزيد نجاح هذه الدورة تعرض إدارة المهرجان مسرحيات في المساحات العامة لتفتح المجال أمام المسرحي المتخصص للإلتقاء بالجمهور بصفة عفوية ومباشرة. كما تعمل الهيئة المنظمة للسنة الرابعة على التوالي على إصدار نشرية منتظمة تؤرخ لتفاصيل الدورات المتعاقبة لتدون التفاصيل اليومية للحياة الفنية داخل المهرجان في كل دورة من دوراته ،كما سيتم تنظيم مجموعة من اللقاءات الدولية حول مسرح الطفل و التقنيات الحديثة وأثرها في الممارسة الفنية بمشاركة خبراء من فرنساوتونس وايطاليا