حققت الدراسة المعمقة حول وضعية الرى بواحة توزر القديمة التى تنجزها المصالح الفلاحية بالجهة منذ منتصف السنة الماضية مراحل متقدمة.وهي تهدف الى المحافظة على الموروث الوطنى لنخيل التمر وتحسين مستوى عيش ودخل الفلاحين.وتنجز الدراسة على ثلاث مراحل تهدف الاولى الى تشخيص الوضع الحالى لهذه الواحة خصوصا في ما يتعلق بالموارد والتجهيزات المائية والانشطة الفلاحية المعتمدة وتمكن المرحلة الثانية من تقديم مقترحات لتهيئة الواحة فيما يتم خلال المرحلة الثالثة بلورة مكونات الدراسة والشروع فى الانجاز الفعلى. ونبهت الدراسة الى بعض الاشكاليات بواحة توزر القديمة أهمها تملح التربة وانخفاض مستوى خصوبتها ونقص الموارد المائية بتقلص تدفق الابار من 60 الى 45 لتر في الثانية مع تقادم التجهيزات المائية ومحطات الضخ وتهرم النخيل وضعف مردوديته الانتاجية. وتم في اطارها تقديم مقترحات لاحياء الواحة تتمثل في حفر أربع ابار جديدة وصيانة التجهيزات المائية وتجديدها وتهيئة 7 كلم من المسالك داخل الواحة واحداث شبكة رى انطلاقا من منطقة راس العين وصولا الى الواحة. وسيمكن هذا المشروع المقدرة تكلفته الاولوية بنحو 9 ملايين و11 الف دينار من رفع انتاجية الواحة الى 4920 طن دقلة نور و 2090 طن عليق و3640 طن تمور مطلق فضلا عن احياء زراعة الطوابق. كما سيساهم فى احداث ما لايقل عن 216 الف يوم عمل. يشار الى أن هذه الواحة تغطى مساحة 958 هك وتسقى من 15 بئر استغلال وتنقسم الى أربعة أجزاء تعرف بواحة الحفير وواحة عباس و واحة الوسط و واحة الربط. وكانت فى السابق تسقى من العيون الطبيعية المنحدرة من منطقة راس العين عبر وادى توزر. وشرعت المصالح الفلاحية بعد نضوب هذه العيون منذ ما يزيد عن العقدين في حفر الابار وتجهيزها بمعدات الاقتصاد فى مياه الرى.