تضمنت مداخلات النواب خلال مناقشة ميزانية وزارة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين يوم الجمعة تساؤلات تعلقت اساسا بجهود الوزارة في دعم مكانة المراة وتعزيز التوازن الاسرى. ونوه النواب بالعناية المركزة على دعم استقرار الاسرة وتماسك افرادها من خلال الاهداف التي تضمنها برنامج رئيس الدولة للمرحلة القادمة مستفسرين عن خطة الوزارة بشان الاسهام الفعلي في دعم تدرج المراة في مواقع القرار والمسؤولية الى حدود 35 بالمائة. وثمن المتدخلون جهود السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المراة العربية في مجال دعم النهوض بمكانة المرأة وابراز التجربة التونسية الرائدة في المجال فضلا عن مقترحاتها الوجيهة في مختلف المحافل الدولية وخاصة منها مقترح موضوع الموءتمر الثالث للمنظمة حول دعم مكانة مكانة المراة في مسار التنمية المستدامة. كما تم التاكيد على اهمية مضامين الرسالة التي توجهت بها سيدة تونس الاولى بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المراة وضرورة توفير الحماية للمراة بما يكفل اندماجها الكلي والفعلي في الحياة العامة مستفسرين عن دور مكونات المجتمع المدني في معاضدة جهود الدولة في التصدى لهذه الظاهرة. وفي ذات الاطار تساءل النواب عن مدى تقدم تنفيذ الخطة الوطنية للنهوض بالمراة الريفية منوهين بالدور الذى يضطلع به مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المراة /كريديف/ في ادماج المراة الريفية وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا من فرص التنمية. واستوضح النواب من ناحية اخرى عن موعد انجاز الدراسة الاستشرافية للتحولات الاجتماعية التي اذن بها رئيس الدولة للتعرف عن ملامح اسرة الغد ومتابعة مختلف التغيرات الاسرية والمجتمعية. وبخصوص العناية بالطفولة المبكرة تطرق النواب الى نقص توفر رياض الاطفال واقسام ماقبل الدراسة قرب مواقع عمل الامهات خاصة بالمركبات الادارية والمناطق الصناعية. واشاد المتدخلون بالدور الموكول لخطة مندوب حماية الطفولة متسائلين عن سبل ايجاد شراكة مع الجمعيات من اجل تكثيف التحرك الميداني وقصد اضفاء مزيد النجاعة على طرق تدخل المندوب. كما تساءل عدد من المتدخلين عن مدى تفيعل الوزارة للبرامج والاليات التي جاءت بها مجلة حماية الطفولة وعن خططها المستقبيلية لحماية الاطفال المهددين والاحاطة بالطفولة الجانحة. واشار النواب فى جانب اخر من النقاش الى تزايد عدد المسنين في تونس نتيجة ارتفاع موءمل الحياة اذ سيبلغ مع موفى سنة 2014 نحو 1 مليون و500 الف مسن مبرزين اهمية دعم الاليات الصحية والاجراءات والحوافز المادية لفائدتهم. واكدوا اهمية دعم النوادى النهارية والفضاءات المخصصة للاحاطة بكبار السن والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم ولضمان شيخوخة نشيطة موصين بمزيد التعريف بهذه النوادى وتحفيز اصحاب الشهادات العليا للاستثمار في هذا القطاع الواعد.