أبرز وزير السياحة سفيان تقية أهمية قطاع الصناعات التقليدية في التصدير، مشيرا إلى أن قيمة صادرات القطاع سنة 2024 بلغت أكثر من 160 مليون دينار وجانب منها من منتوجات الفخار. كان ذلك خلال افتتاحه مساء اليوم السبت رفقة والي مدنين وليد الطبوبي ووفد من الوزارة، للمهرجان الدولي للفخار بقلالة في دورته ال24 والتي ستتواصل حتى يوم 17 اوت ". واعتبر الوزير هذا المهرجان فرصة متجددة لتثمين حرفة الفخار ثقافيا وتنشيط السياحة في المدن والاعتراف بحرفة عريقة بالجزيرة ضاربة في القدم ،ومناسبة للتأكيد على أهمية الفخار كاحدى الصناعات التقليدية والتركيز عليها لمزيد التعريف بعراقة هذه الحرفة بخصوصياتها المميزة وبشهرتها العالمية. وأشار إلى "وجود برنامج لحماية فخار قلالة والعمل على الحفاظ على ميزته بعلامة جودة خاصة، ما يعطيه قيمة اضافة وترويجا أكثر، داخليا وخارجيا، إلى جانب أهمية نفاذ الشباب وخريجي التعليم العالي إلى القطاع في تنويع للمنتوج وابتكار وتجديد" حسب قوله. وأكد على اهمية المهرجان وغيره من المهرجانات بولاية مدنين في الترويج لمنتوجات الصناعات التقليدية وإبراز الخصوصيات والتعريف بها، مشيرا إلى دعم هذه التظاهرات والعمل على مزيد التجديد في الفقرات وإعطائها إضافات أخرى لتلبي حجم انتظارات الجمهور وخاصة في الصائفة وفي ذروة الموسم السياحي حيث يتنوع الجمهور . وتابع الوزير الاستعراض الذي افتتح فقرات المهرجان متضمنا لوحات استعراضية وفنية مختلفة بمشاركات تونسية وليبية وجزائرية رسمت لوحة مزيجا من فنون وثقافات تقاربت وتقاطعت في ثراء واسجام جعل الموسيقى والرقص لغة وتعابير عالمية وانسانية. واثتت الماجورات والكشافة التونسية وبعض الفرق الرياضية بمنطقة قلالة جانبا من الكرنفال الذي جاء وفيا لصنعة حمل اسمها وعنوانا له ، فنقل في ورشة حية ولوحة جميلة مراحل صناعة الفخار انطلاقا من استخراج المادة الاولية هي الطين من باطن الارض على عمق يصل الى 150 مترا بمرتفعات قلالة الى تنقيع الطين في الماء ثم عجنه وتشكيله منتوجات مختلفة توضع في الفرن لتطهى. ويكتسي الفخار بمنطقة قلالة أهمية كبرى بجزيرة جربة يشتغل به حوالي 200 حرفي متحصل على وصل تسجيل حرفي منهم أصحاب شهائد عليا أضفوا تجديدا وابتكارا على صناعة الفخار الضاربة في التاريخ بالجزيرة من خلال العثور على أفران هي الأقدم وفق المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بولاية مدنين سليم الغنجة، الذي أضاف أن قيمة صادرات الفخار سنويا تبلغ 20 مليون دينار إلى جانب شراءات مباشرة من السياح الاجانب ومن التونسيين اثناء المعارض بالخصوص. ولفت الى أهمية إحداث مركز للتكوين متعدد الاختصاصات بجزيرة جربة ومنها اختصاص الفخار لتوفير يد عاملة مختصة. ويتواصل المهرجان ببرمجة متنوعة من معارض للفنون التشكيلية وللصناعات التقليدية وورشات في الخط العربي والرسم ولصناعة الفخار الى جانب ندوات فكرية حول تراث جربة وجانب فني ورياضي ومسابقات في الفخار وسباق للخيول والفنطازيا ودورة في الشطرنج وفي كرة القدم وسهرات فنية.