صادق مجلس النواب يوم الجمعة على ميزانية وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين لسنة 2010 . وأبرزت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين في ردودها على تساؤلات النواب ضمن مناقشة ميزانية الوزارة حرص الرئيس زين العابدين بن علي على دعم مكانة المرأة ودعم حضورها فى الحياة العامة ومشاركتها في مواقع القرار. وبينت ان رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية ستكون مطبوعة بالاضافات النوعية في التعاطي مع مشاغل المراة في المنطقة ودفع العمل العربي المشترك في المجال. واستعرضت مجمل الاليات والاجراءات التي تعمل من خلالها الوزارة بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة “كريديف” ومختلف مكونات المجتمع المدني لتيسير نفاذ المرأة الى مواقع القرار والمسؤولية على غرار احداث اللجنة الاستشارية صلب المجلس الوطني للمرأة والاسرة والمسنين مبينة ان العمل سيتركز خلال سنة 2010 على استغلال نتائج الدراسة حول المرأة في الحياة العامة لاعداد خطة جديدة للاسهام في الارتقاء بنسبة المشاركة الى 35 في المائة في افق 2014. واستاثرت العناية باوضاع المرأة في الريف بحيز هام من اجوبة الوزيرة التى اشارت الى تطور نسب تمدرس الفتيات في الى 99 بالمائة في سن السادسة و92 فاصل 2 بالمائة في سن 6 الى 16 سنة مبرزة ايضا نتائج الشراكة مع مكونات المجتمع المدني التي افضت الى تحرير 88 الف فتاة وامراة ريفية من الامية بين سنتي 2005 و2008 وهو ما يمثل 54 بالمائة من مجمل المتحررات من الامية على المستوى الوطني. ويتجه العمل الى دعم التكوين المهني الموجه للفتاة الريفية خاصة من خلال النهوض التدريجي بمراكز التاهيل المعنية حيث اكدت الوزيرة هذا الاطار ان سنة 2010 ستشهد تعميقا لهذا التكوين بتقديم دعم فني ومؤسساتي للجان الجهوية ولكل المتدخلين في اعداد وتنفيذ الخطة الوطنية الجديدة للنهوض بالمراة الريفية التي اعلنها الرئيس بن على في برنامجه للمرحلة القادمة. وستشرع وزارة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين في تنظيم 07 دورات تكوينية اقليمية في مجال التخطيط والبرمجة حسب الاهداف والنوع الاجتماعي لفائدة الاطارات القطاعية الجهوية والمحلية العاملة في المجال التنموى. وعلى صعيد اخر استعرضت الوزيرة مختلف السياسات المنتهجة لتعزيز قدرات الاسرة التونسية ودعم وظائفها وتمكينها من التكيف الايجابي مع مختلف التغيرات مذكرة بما تضمنه برنامج الرئيس بن على للمرحلة القادمة بخصوص انجاز دراسة استشرافية للتحولات الاجتماعية قصد التعرف على ملامح أسرة الغد سيتم الشروع في اعدادها السنة المقبلة. وابرزت الجهود الرامية للحد من كافة اشكال التمييز ضد المراة والسلوكات العنيفة داخل الاسرة والمجتمع مشيرة الى تسجيل نحو 7 الاف مكالمة على الخط الاخضر المخصص للانصات والاصغاء للمعنفين من الجنسين من نوفمبر 2008 الى اكتوبر 2009 منها 1071 حالة فقط سجلت حالات عنف. ولدى تطرقها لقطاع الطفولة اكدت الوزيرة أهمية التربية في مرحلة الطفولة الاولى والمبكرة وبدورها في تنشئة اجيال متوازنة مشيرة الى مراجعة كراس الشروط الخاصة بتنظيم القطاع للارتقاء بجودة الخدمات وتحسين ظروف الحضانة اضافة الى التعهد بتأهيل الاطارات العاملة مع تشجيع الخواص على الاستثمار في القطاع وتكثيف اتفاقيات الشراكة وعقود البرامج مع المنظمات. وبخصوص الطفولة المهددة والفاقدة للسند العائلي اكدت السيدة سارة السيدة سارة كانون الجراية الدور الهام الموكول لمؤسسات رعاية الطفولة من خلال التعهد بما يقارب 6500 طفل وشاب. كما ستتواصل الجهود لتامين افضل ظروف العيش للمسنين ورعايتهم داخل أسرهم ضمن برنامج متكامل يتضمن بالخصوص المساعدات القارة للمسنين المعوزين الى جانب دعم الفرق المتنقلة البالغ عددها حاليا 33 فريقا لتامين خدمات صحية واجتماعية للمسنين في بيوتهم وخاصة في المعتمديات ذات الكثافة السكانية. وتعرضت الوزيرة ايضا الى الخطة الوطنية للاعداد للتقاعد ولشيخوخة نشيطة لتشجيع المسنين على الانخراط في العمل التطوعي والجمعياتي ومواصلة الافادة بخبراتهم.