أخبار تونس- يبقى الاتحاد الأوروبي الشريك الأساسي لتونس بحجم صادرات تبلغ 97.5% من مجمل صادرات تونس من النسيج والملابس مما مكن تونس من أن تكون المزود الرابع للاتحاد الأوروبي، كما تعمل تونس على اكتساح أسواق جديدة خاصة في أوروبا الشرقية والشمالية والسكندنافية وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وتعد تونس رابع مزود لدول الاتحاد الأوروبي في قطاع النسيج حيث تستوعب هذه الأسواق 95 % من الصادرات التونسية من النسيج، وتأتي تونس في المركز الرابع بعد الصين وهونغ كونغ وتركيا. وحتى تتمكّن من المحافظة على مركزها العالمي في هذا القطاع تعمل تونس على النهوض بهذا القطاع وتطويره سواء بتهيئة الظروف من خلال التشجيع على الإستثمار في هذا القطاع أو من خلال إعداد إطار كفء في مراكز التكوين المهني. وفي إطار تطوير أداء قطاع الإكساء والنسيج بمراكز التكوين المهني، التقى السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين صباح السبت الماضي بالسيد روبار بيسموث رئيس لجنة التعاون مرسيليا “بروفانس” المتوسط. وتم التطرق إلى الصيغ الكفيلة بتسريع نسق تبادل الخبرات والتجارب بما يساعد على فتح آفاق جديدة أمام المكونين والمتكونين في مجالات الموضة والتصميم والخياطة. ودعا الوزير إلى إعداد مذكرة تفاهم بين الوكالة التونسية للتكوين المهني ولجنة التعاون مرسيليا” بروفانس “المتوسط لتكون إطارا قانونيا يضبط مجالات التعاون وأهدافه بما يسهم في دفع هذا القطاع الواعد مبرزا أهمية الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة بمراكز التكوين المهني لتطوير قطاع الاكساء والنسيج وفتح آفاق ترويج المنتوج وتسويقه. وأوضحت السيدة ماريلين باليو فيغورو المستشارة لدى رئيس لجنة التعاون مرسيليا”بروفانس”المتوسط، أن التعاون في هذا المجال يهدف إلى وضع صيغ جديدة في التكوين تقوم على توثيق الصلة بين مراكز التكوين وكبريات دور الموضة والتصميم في فرنسا لجعل التكوين في مهن الموضة والتصميم والحياكة تستجيب لمتطلبات العصر وخصوصيات الحداثة مبرزة أهمية الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة في تونس. وتؤمن تونس في هذا القطاع تكوين 8 آلاف شاب وشابة في اختصاصات متنوعة على غرار الموضة والتصميم والابتكار في صناعة الملابس. ويشار إلى أن حجم صادرات صناعة النسيج التونسية بلغ 5 مليارات و180 مليون دينارا سنة 2008.