بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي اختتم السيد محمد الغنوشي نائب رئيس التجمع الدستورى الديمقراطي الوزير الاول يوم الثلاثاء الدورة الثانية عشرة للاكاديمية السياسية للتجمع وتولى افتتاح الدورة الثالثة عشرة وذلك بحضور الامين العام للتجمع وعدد من اعضاء الديوان السياسي ومن اعضاء الحكومة وثلة من الجامعيين. وهنأ الوزير الاول بالمناسبة خريجي الدورة 12 مثنيا على جهود اساتذة الاكاديمية السياسية لتاطير الدارسين وتمكينهم من الالمام بالخيارات والتوجهات الوطنية وتنمية قدراتهم على الاقناع والخطابة وعلى التحرك الميداني الناجع. الدورة 13 للاكاديمية السياسية تكتسي اهمية فائقة لتزامنها مع الشروع في تجسيم البرنامج الرئاسي وابرز الاهمية الخاصة التي تكتسيها الدورة 13 لانطلاقها اثرالانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جدد خلالها الشعب التونسي العهد مع رئيس الدولة لمواصلة قيادة مسيرة تونس المظفرة على درب المناعة والتقدم والتحديث. واضاف ان الانتخابات شكلت مناسبة برهن خلالها التونسيون والتونسيات وفي مقدمتهم مناضلو التجمع عن تعلقهم المتين بسيادة الرئيس وتمسكهم به خيارا للحاضر والمستقبل كما ابرزت مدى تجذر حزب التجمع في سائر جهات البلاد والاشعاع الذى يحظى به لدى مختلف الفئات اعتبارا لرصيده النضالي وكفاءة اطاراته وحماس مناضليه ولمرجعياته الفكرية الثرية والمتجددة استنادا الى اللوائح المنبثقة عن موءتمرات التجمع. وبين ان الدورة 13 للاكاديمية السياسية تكتسي كذلك اهمية فائقة لتزامنها مع الشروع في تجسيم البرنامج الرئاسي الطموح للخماسية القادمة والذى يؤسس لمرحلة جديدة للمسيرة التنموية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية نظرا لما يتضمنه من خيارات وتوجهات تكفل رفع التحديات المطروحة. واوضح السيد محمد الغنوشي ان البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ يجمع بين الواقعية والطموح من خلال استناده على الانجازات والمكاسب المحققة واخذ الظروف العالمية في الاعتبار مع جعل هدف اللحاق بمصاف الدول المتقدمة الهدف الاسمى للمرحلة المقبلة وذلك خاصة من خلال الارتقاء بجودة التعليم العالي وتعزيز البحث العلمي وتطوير شبكة الطرقات السيارة والنهوض بالفضاءات التكنولوجية الى جانب تغطية كافة الطلبات الاضافية للشغل والترفيع في الدخل الفردى في كنف الحفاظ على التوازنات المالية للبلاد الى جانب دعم التوازنات البيئية. واكد ان انجاز البرنامج الرئاسي يعد مسوءولية مشتركة بين الحكومة والاحزاب السياسية وكافة مكونات المجتمع المدني مشيرا الى ان دور التجمع في هذا الصدد يظل محوريا واساسيا بصفته الموءتمن على مسيرة الاصلاح والتغيير وذلك من خلال تعزيز قدرة اطاراته ومناضليه على التعبئة الشاملة والتاطير وهو ما اكده الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه بمناسبة اداء اليمين الدستورية. التمسك باستقلالية القرار الوطني يعد من ثوابت التجمع حزب الاستقلال والتغيير والمستقبل وبين ان الدورة 13 للاكاديمية السياسية تكرس هذا التوجه اذ جعلت من برنامج المرحلة القادمة احد محاورها الرئيسية حتى يتشبع الدارسون بمضامينه ويكونوا قادرين على تحقيق اهدافه داعيا الى التركيز خلال الدورة الجديدة على ترسيخ قيم الوطنية واستقلالية القرار السياسي والولاء لتونس. واضاف في هذا الصدد ان التمسك باستقلالية القرار الوطني يعد من ثوابت التجمع حزب الاستقلال والتغيير والمستقبل مع احترام حق الاختلاف والنقد النزيه والبناء وتكريس التعددية الفكرية والسياسية في اطار الثوابت الوطنية التي لا محيد عنها لانها خير ضامن لتحقيق الاستقرار السياسي وتجسيم الاهداف التنموية المرسومة . واوضح الوزير الاول ان رئيس التجمع جعل من التكوين السياسي خيارا استراتيجيا ادراكا منه لدوره في تعميق المرجعية الفكرية واثراء الرصيد المعرفي لاطارات الحزب ومناضليه لذلك تم منذ التغيير اقرار برنامج طموح للتكوين السياسي على المستوى القاعدى يشمل الاطارات الوسطى والعليا ومناضلي التجمع في الداخل والخارج وفق مناهج علمية بما يستجيب لخصوصيات كل مرحلة ويعزز المرجعية الفكرية للتجمع لا سيما من خلال منتديات الفكر السياسي ومنابر الحوار حول مختلف القضايا الى جانب الجامعات الصيفية والاقليمية. ولاحظ ان تنظيم ندوة دولية سنوية للاحتفال بذكرى التحول اصبح تقليدا راسخا للتجمع ومناسبة لتدارس امهات القضايا الوطنية والاقليمية والدولية مبينا ان التكوين السياسي يمثل بدوره عنصرا قارا في برنامج التجمع مع توخي الدقة في اختيار الدارسين وكفاءة المدرسين بما حقق النقلة النوعية المرجوة للتكوين. ودعا في هذا الصدد الى احكام توظيف الزاد الفكرى والسياسي لخريجي الاكاديمية السياسية عبر تشريكهم في مختلف الانشطة لاضفاء مزيد من الحيوية الفكرية على اداء هياكل التجمع وتعزيز اسهامهم في اثراء الصحافة الوطنية والحزبية والالكترونية. وكان السيد رياض سعادة مدير مركز الدراسات والتكوين بالتجمع استعرض قبل ذلك التقرير السنوى للدورة 12 لسنة 2008/2009 التي وضعت تحت تسمية “الاستشراف” بمشاركة دارس عن كل لجنة تنسيق ودارسين اثنين عن كل من منظمتي الشباب الدستورى الديمقراطي وطلبة التجمع اضافة الى ستة دارسين عن وزارة الشوءون الخارجية. وثمن العناية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لبرامج التكوين السياسي في التجمع عموما وللاكاديمية السياسية وبرامجها وخريجيها بصفة خاصة بهدف دعم رصيد التجمع من الكفاءات الفكرية المتشبعة بمبادىء الوطنية وبالروح النضالية العالية. وذكر بالمحاور الثلاثة لبرنامج الدورة الثانية عشرة والمتضمنة محورا نظريا تناول مستجدات الساحة الوطنية والدولية وتنظيم انشطة وزيارات ميدانية لتمكين الدارسين من الاطلاع على اهم انجازات التغيير والمشاركة في عدد من الجلسات على مستوى الشعب والجامعات الدستورية بجهاتهم اضافة الى محور ثالث يتمثل فى انجاز بحوث حول الاصلاحات السياسية الكبرى في عهد التغيير والنموذج الاقتصادى التونسي في ظل التحولات العالمي وتطلعات المواطن التونسي اليوم. وتولى الوزير الاول ومرافقوه اثر ذلك توزيع الشهادات على خريجي الدورة 12 للاكاديمية السياسية للتجمع .