أخبار تونس تزامن يوم أمس الأحد 20 ديسمبر مع الاحتفال باليوم العالمي للتضامن الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من تونس التي لطالما اعتبرت أن التضامن والتآزر والتآخي إحدى أبرز ركائز نهوض المجتمعات ومقوما أساسيا من مقومات التنمية الاجتماعية. وكانت الجمعية قد صادقت على إحداث الصندوق العالمي للتضامن والذي كان قد دعا إلى بعثه الرئيس زين العابدين بن علي من أجل مكافحة الفقر في العالم وخلق توازن في التنمية في العلم، يوم 20 ديسمبر2002. وأكد بيان تونس الصادر بهذه المناسبة بأن الاحتفال بهذا اليوم يكتسي مدلولا خاصا باعتبار أن تونس قد أدركت أهمية التكافل والتعاون بين مختلف شرائح المجتمع وذلك من خلال تجربة رائدة في مجال دعم التنمية وإذكاء حس الإخاء بين الأفراد وذلك من خلال تجربة صندوق التضامن الوطني 26-26 والذي استطاع النهوض بأوضاع عدة أفراد وساهم في تحسين البنية التحتية من خلال مجموعة من الإجراءات والإنجازات ساهم صندوق التضامن في إدخالها حيز الواقع. ويعتبر إحداث صندوق عالمي للتضامن مبادرة رائدة تدعم ما حققه صندوق التضامن 26-26 والذي يراهن على الإنسان كأحد أهم ركائز بناء التنمية والحداثة وهو أيضا يجسم مفهوم حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها. إذ استطاع هذا الصندوق بفضل الصدى الذي لقيه في المجتمع التونسي فك عزلة عدة مناطق ضعيفة وخدمة عدة عائلات محدودة الدخل من خلال مجموعة من الإنجازات لفائدتهم والتي تمثلت في توفير عدة مرافق أساسية. هذا وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد المتبرعين في اليوم الوطني للتضامن سنة 2009 والذي ناهز 5ملايين و866 ألف و408 أي بزيادة نسبتها 10.93 بالمائة بالمقارنة مع السنة الفارطة. وهو مؤشر يعكس التفاف التونسيين حول هذه البادرة الرئاسية الرائدة ومعاضدتهم لجهود الدولة لتحقيق تنمية شاملة قوامها التوازن والتضامن. هذا وقد أبرز بيان تونس الصادر بهذه المناسبة أن مشاركة تونس المجموعة الدولية الاحتفال باليوم العالمي للتضامن الإنساني يعد تجسيما واضحا لقيمة التضامن التي ترسخت في المجتمع التونسي بفضل السياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي والتي أصبحت سنة يشارك في إحيائها كل المواطنين. وينبع ذلك من قناعة راسخة في السياسة الوطنية أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية تجسدان بعدان متلازمان لا يستقيم قيام أحدهما دون وجود الآخر، إذ أن التضامن يدعم تكافئ الفرص بين كل الفئات ويساهم في إدماجهم في حلقة التنمية ويقطع مع كل أشكال الإقصاء والتهميش. ويتجلى التزام تونس بالمشاركة في اليوم العالمي للتضامن الإنساني من خلال قرار رئيس الدولة سنة 2004 بتخصيص 10 بالمائة من تبرعات الصندوق الوطني للتضامن لفائدة الصندوق العالمي للتضامن مما يبرهن مرة أخرى على التزام تونس بقيم التضامن الدولي كأحد سبل النهضة الإنسانية الشاملة.