أخبار تونس- أكد بيان تونس الصادر بمناسبة "اليوم الدولي للتضامن الإنساني" الذي يوافق يوم الاثنين 20 ديسمبر 2010 والذي اختارت الأممالمتحدة هذه السنة وضعه تحت شعار "التواصل مع جيراننا"، أن الاحتفال بهذا اليوم الدولي الذي تم إقراره بمقترح من الرئيس زين العابدين بن علي، يكتسي مدلولات خاصة باعتباره يوافق تاريخ مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 ديسمبر 2006 على قرار إحداث الصندوق العالمي للتضامن بمبادرة من رئيس الدولة من أجل المساهمة في القضاء على الفقر وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية ولا سيما في البلدان الأكثر فقرا خدمة للسلم والتنمية في العالم. ويبرز الاحتفال بهذا اليوم الدولي للتضامن الإنساني، أهمية التضامن في تحقيق برامج العمل المتفق عليها خلال المؤتمرات الدولية، لاسيما "مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية"، الذي التزمت فيه الحكومات بالقضاء على الفقر باعتباره حتمية أخلاقية واجتماعية وسياسية واقتصادية للبشرية إلى جانب "إعلان الألفية" الذي حدد مجموعة من الأهداف الرامية إلى الحد من الفقر والجوع والتدهور البيئي وإلى تحسين الصحة وفرص التعليم. وأشار "بيان تونس" إلى نداء الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه يوم 7 نوفمبر 2010 في الذكرى 23 للتحول، الذي توجه به إلى بقية دول المعمورة للإيفاء بالواجب الإنساني التضامني تجاه عديد الشعوب التي تعاني الفقر والجوع والمرض ودعوة سيادته إلى الإسراع بالاستجابة إلى القرار الأممي لتفعيل الصندوق والمساهمة فيه حتى يضطلع بدوره النبيل. كما أكد البيان على أن الاحتفال بهذا اليوم يكرّس قيمة التضامن الذي أذكى الرئيس زين العابدين بن علي جذوتها وارتقى بها إلى مرتبة الدستور حتى صار من الركائز الأساسية للتنمية التي يتلازم فيها البعدان الاقتصادي والاجتماعي وتتكرس فيها مبادئ تكافؤ الفرص وتساوي الحظوظ أمام الجميع. ويعكس ارتفاع عدد المتبرعين في اليوم الوطني للتضامن سنة 2010 وكذلك حجم التبرعات مدى التزام الشعب التونسي المتواصل بهذه القيم النبيلة وانخراطه التام في معاضدة جهود الدولة لتحقيق التنمية المتوازنة والمتضامنة. ويعد نجاح تجربة تونس بإحداث صندوق التضامن الوطني حافزا على المبادرة بالدعوة إلى إنشاء صندوق عالمي للتضامن رحبت به المجموعة الدولية وصادق عليه أعضاء المنتظم الأممي ، خاصة وأن تونس تخصص سنويا جزءا من تبرعات التونسيين والتونسيات لفائدة صندوق 26/26 للمساهمة مباشرة في مساعدة المناطق المتضررة من الأوبئة أو الكوارث الطبيعية في عدة أنحاء من العالم.