أخبار تونس يضطلع معهد التكوين لبورصة تونس بدور ريادي في تسخير كل الجهود للإحاطة بالمهنيين في القطاع المالي ودعم مسار الحداثة في السوق المالية للاستفادة من مختلف التقنيات والمنتوجات الحديثة. وقد تم بعث هذا المعهد في أفريل 2000 من طرف جمعية وسطاء البورصة عبر مناظرة المركز الفرنسي للتكوين في المهنة البنكية (CFPB) ويضطلع المركز في مجال التكوين بمهمتين هما أساسا تنظيم ندوات علمية وحلقات تكوين تختتم بشهائد وتدوم سنة كاملة متكونة من جذع مشترك و3 وحدات تكميلية في ثلاث اختصاصات. وقد قام المعهد في 2006 بإضافة خطة جديدة تتمثل في تكوين محللين ماليين للحصول على ديبلوم عالمي في هذا المجال، هذا فضلا عن القيام بدورات تدريبية للمتفاوضين في البورصة وللمراقبين الداخلين والمهن والتي تختتم بالحصول على بطاقة مهنية. ومن الأشخاص المعنيين بهذا التكوين العاملون في القطاع المالي من وسطاء في البورصة و شركات التصرف والبنوك ومختلف المعاهد المالية الأخرى، هذا فضلا عن فتح مجال التكوين لممثلي شركات التأمين وأصحاب الشركات... أما بيداغوجية التكوين فترتكز أساسا على التجاوب الكلي للمتربصين وتفاعلهم مع المنظومة التكوينية ولغاية تحقيق هذا الغرض تم تقسيم المترشيحين للتكوين إلى مجموعات صغيرة محدودة العدد، والخصوصية الأساسية التي تقوم عليها الدروس المقدمة هي الجمع بين البعد النظري والتطبيقي. ويخضع التكوين إلى استعمال البرمجيات فيعتبر على مدار حلقة التكوين أداة تكوين إضافية قابلة للاندماج في الوحدات المقترحة، أما طاقم التكوين فيتكون أساسا من مهنيين مختصين من تونس ومن الخارج عرفوا بتمكنهم التقني البيداغوجي في هذا المجال. وتهدف هذه المرحلة من التكوين إلى تحضير محللين ماليين باختبارات تخضع لمواصفات عالمية وتتوج هذه المرحلة من التكوين بشهادة علمية ” ديبلوم عالمي للمحللين الماليين”. هذا ويضع المعهد على ذمة الوسطاء بالبورصة سلسلة من الحلقات التكوينية حتى يتمكنوا من الحصول على طاقم مختص من الأفراد يتمتع بكفاءات عالية في القطاع المالي وتتمثل أساسا في: * تكوين للمفاوضين في البورصة مكلفين بتنفيذ القرارات الصادرة عن البورصة. * تكوين للمراقبين الداخليين مكلفين بمراقبة عمليات البورصة من ضمن الوسطاء في البورصة. * تكوين مفاوضين ماليين مكلفين بتفقد وتموقع الأوراق المالية لدى العموم. وفضلا عن ذلك يتولى المعهد القيام بندوات تكوين في شكل مجموعات صغيرة تتناول في جلساتها مواضيع الساعة. وهناك شكل آخر من التكوين يقترحه المعهد يتمثل في حلقات تكوين استثنائية تستجيب لطلب خاص صادر عن أحد الأفراد. ويعتبر مثل هذا الإجراء أحد سبل دعم جودة الخدمات وهي تؤكد مرة أخرى انخراط المجتمع التونسي في منظومة التكوين المستمر أو التعلم مدى الحياة والتي راهنت عليها تونس لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وجدير بالذكر أن بورصة تونس تضطلع بدور هام في بناء الاقتصاد الوطني ودعم حيويته من خلال مجموعة من الأنشطة الهيكلية في القطاع المالي تتمثل أساسا في دراسة تطور مؤشرات البورصة وحجم المعاملات وحركة أسهم الشركات المدرجة والإدراجات الجديدة بالبورصة وشطب الشركات وإصدار الشركات المدرجة وتطور الاستثمار الأجنبي بالبورصة والإفصاح المالي للشركات المدرجة وهي أيضا تضطلع بمتابعة تطور الاستثمار الأجنبي بالبورصة ونشاط الوساطة والنهوض بالسوق...