أخبار تونس – يسجل المخرج التونسي منير العماري حضوره في الدورة الخامسة لمهرجان المسرح المغاربي الذي تنظمه جمعية “سيرفيس آر” من 25 إلى 29 ديسمبر الجاري بفضاء دار الثقافة الفقيه محمد المنوني بمدينة مكناس المغربية وذلك بمسرحية “حرقص ” التي كتب نصها القاص والمخرج الاماراتي صالح كرامه العمري. وتأتي مشاركة هذه المسرحية التي أنتجتها فرقة “الفن المسرحي لتحدي الإعاقة” ضمن 11 فرقة مسرحية من المغرب وتونس بأربع فرق لكل منهما والجزائر بفرقتين وليبيا بفرقة واحدة في حين تعرف هذه النسخة الخامسة من المهرجان غياب موريتانيا. وتطرح مسرحية “حرقص” التي يرشحها بعض النقاد للفوز بإحدى جوائز المهرجان قصة تاجر جوال في الذهب الأصفر تلازمه مسألة فلسفية تتعلق بجدلية الخير والشر في النفس البشرية ويلازمه سؤال مركزي أينما حل أثناء رحلاته التجارية هو: هل أن الشر متأصل في الذات أم هو مكتسب؟ وتكشف فصول المسرحية في النهاية توصل التاجر حرقص الى نتيجة تثبت لديه بأن الشر مكتسب وليس طبعا أوغريزة وذلك من خلال حيلة لجأ إليها. وتتمثل تفاصيل هذه الحيلة في قيام هذا التاجر بدفن جزء من ذهبه في قرية نائية وإفشائه الخبر للناس... وما ان سمع الناس الذين بلغهم أمر الكنز المطمور في الارض حتى هرعوا للبحث عن الذهب وتقاتلوا عليه. وكانت فرقة “الفن المسرحي لتحدي الاعاقة ” في شهر سبتمبر الماضي قد عرضت مسرحية “حرقص” عدة مرات على خشبات المسارح التونسية وسط اعجاب وتقدير النقاد والمشاهدين التونسيين. وبالاضافة إلى مشاركة “جمعية الفن المسرحي لتحدي الإعاقة” تسجل ثلاث فرق حضورها وهي: “جمعية مسرح البحر” و”شركة سنديانة للمسرح” و”شركة دروب للإنتاج”. ومن المنتظر أن تعلن جمعية “سيرفيس آر” خلال هذه الدورة عن إطلاق “مركز المسرح المغاربي” يكون مقره بمدينة مكناس بهدف الإسهام في إشعاع مسرح البلدان المغاربية واحتضان دورات تكوينية لفائدة الشباب المغاربي وبلورة مشروع متكامل حول مسرح المنطقة. وعلى هامش برنامج العروض المسرحية يتضمن “مهرجان المسرح المغاربي” ندوة حول موضوع “من أجل تفعيل التعاون المسرحي المغاربي” يشارك فيها عبد الكريم برشيد ومحمد مسعاية ولطيفة بلخير وعبد القادر عبابو من المغرب وصالح الأبيض وسعد المغربي وفتحي كحلول من ليبيا وعيسى مول الفرعة ومالك حضار من الجزائر ومحمد عبد الجواد وزهيرة بن عمار وسفيان شبيل ونجيب بوراوي من تونس. وتشكل تظاهرة “مهرجان المسرح المغاربي” دليلا على مدى عمق الوعي المسرحي المغاربي ودوره الفعال في النهوض بالحركة الأدبية والثقافية ونقل هموم الانسان المغاربي الى خشبة المسرح.