أخبار تونس- تم صباح اليوم بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث بتونس إطلاق موقع الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطاعة التي كان أذن بها الرئيس زين العابدين بن علي يوم 28 جوان من سنة 2008 بمناسبة اليوم الوطني للثقافة وأكد بالمناسبة السيد رضا النجار المنسق العام أهمية الاستشارة التي انطلقت يوم 25 افريل الماضي حول الكتاب والمطالعة. وأضاف السيد رضا النجار أن هذا اللقاء الصحفي مناسبة لإطلاق موقع إعلامي تفاعلي للاستشارة ومنفذ مهم من منافذ المشاركة فيها عبر تفعيل البيانات الخاصة وإبداء الرأي بكل حرية وشفافية في كل ما يتعلق بالاستشارة ومختلف مقاسمها وهو أيضا محمل لمزيد إشعاعها وتوسيع المشاركة فيهاwww.consultation-livre-lecture.tn مؤكدا أن الاستشارة تأتي اليوم لرصد وضعية قطاعي الكتاب والمطالعة في تونس والسبل الكفيلة للنهوض بهما إلى جانب وضع خطة عملية وشاملة لإنتاج الكتاب وتوزيعه فضلا عن دعم السبل لتنمية المطالعة وترسيخها كممارسة ثقافية في المجتمع الذي تقلصت به بشكل كبير علامات الأمية وما له من أثر حيوي على إنتاج الفكر التونسي والبحث في السبل المؤدية لتنشيط الفعل الاقتصادي في هذه الصناعة الثقافية. وشدد السيد النجار أن الاستشارة فعل حيوي مفتوح أمام كل الطاقات الفاعلة في صناعة الكتاب وترويجه وتفعيل دوره تشارك فيه مؤسسات خاصة واتحادات ومنظمات وجمعيات ووزارات ومعاهد على المستويين الوطني والجهوي للمساهمة في إثراء مضامين الاستشارة وتجويد معطياتها. وأشار أن عشرات الاجتماعات عقدتها اللجنة المكلفة بالاشتراك مع اللجان الجهوية بكل ولاية من ولايات الجمهورية التي تولت بدورها تنظيم استشارتها في الجهة وضمنتها في تقرير هو اليوم بصدد الدراسة والمتابعة من المتخصصين لإعداد التقرير التأليفي لها والذي سيعرض في ندوة وطنية بولاية صفاقس يوم 28 جانفي القادم. وتطرق المنسق إلى الدراسة العلمية وسبر الآراء الذي يتم الآن إجراؤهما باعتبارهما أداة مصاحبة وفاعلة لتثمين نتائج الاستشارة ودعا بالمناسبة كل التونسيين على اختلاف مواقعهم إلى المشاركة بالرأي الحر والنزيه عبر الموقع الالكتروني للاستشارة لمزيد تنشيط الحوار وتفعيله على أوسع نطاق. وتجدر الإشارة أن مكتبا مختصا عهد إليه إعداد دراسة ميدانية وفنية لسبر آراء عينة تمثل مختلف شرائح المجتمع التونسي وتمكنت هذه الدراسة الميدانية من الوصول إلى 600 مستجوب في 17 ولاية من الجمهورية وينتظر أن يتم الانتهاء منها خلال الشهر القادم 2010 باستجواب ألف تونسي وشدد منسق الاستشارة بالمناسبة على أن هذه الدراسة العلمية ستمكن لأول مرة من تقديم صورة حقيقية وفكرة جد قريبة حول علاقة التونسي بالكتاب مؤكدا أنها استبعدت عنها التعرض للكتاب المدرسي الذي يعد صناعة قائمة بذاتها وبعيدة عن الكتاب موضوع الاستشارة الذي يراد له أن يكون واحدا من الرهانات الثقافية والحضارية فضلا عن دوه الاقتصادي. وختم السيد رضا النجار منسق الاستشارة الوطنية حول الكتاب بالتعرض إلى موضوع الكتاب الرقمي مشددا على أهميته ودوره بالنسبة للكتاب التونسي داعيا إلى وجوب بوابة تكون بمثابة أداة الوصل بين كل الأطراف معرجا في ذات الوقت على أن اختتام الاستشارة وإبراز نتائجها بمناسبة معرض الكتاب القادم قد يكون أفضل المناسبات للوقوف على التوصيات والاقتراحات التي سوف تبرزها الإستراتيجية لمستقبل الكتاب التونسي ودوره الحضاري والاقتصادي.