تعكف المصالح الفنية والمهنية فى صفاقس على انجاح موسم الزيتون وكسب رهان الجودة لتجاوز الموءشرات السلبية سيما فى مستوى نقص الانتاج وتدنى اسعار الزيت الرفيع بالاسواق الخارجية نتيجة تداعيات الازمة المالية.ولم تصدر جهة صفاقس حتى الان سوى 15 الف طن من زيت الزيتون البكر الممتاز الى عدد من البلدان وفى مقدمتها اسبانيا وايطاليا فى حين تجاوزت هذه الكمية الضعف فى نفس هذه الفترة من الموسم الماضي. علماان الجهة تساهم عادة باكثر من 90 بالمائة من صادرات زيت الزيتون التونسي. وتشير الاحصائيات الى فتح 161 معصرة للعمل خلال هذا الموسم من جملة 400 معصرة تعدها الجهة بين تقليدية وحديثة. كما تراجعت بالسوق العالمية اسعار زيت الزيتون البكر الممتاز بسبب الظرفية الاقتصادية الحالية سيما فى بلدان الاتحاد الاوروبى الذى تربطه بتونس اتفاقية فى الغرض. وبغاية ادخال بعض الاستقرار على السوق في مستوى العرض والطلب بادر الديوان الوطنى للزيت فى الفترة المنقضية باقتناء كميات من الزيوت من اصحاب المعاصر والمصدرين بالجهة. وسجلت عملية الجنى تقدما بلغ الى حدود منتصف شهر جانفى الجارى 40 بالمائة نتيجة تضافر جهود المصالح الادارية والهياكل المهنية وموءسسات البحث وخاصة منها معهد الزيتونة. وتعمل مختلف المصالح على تسريع نسق الموسم فى مستوى عملتى الجنى والتحويل حتى تحافظ الزيوت المنتجة على جودتها وحتى لا يوءدى تاخر الموسم الى ما بعد شهر فيفرى الى ارتفاع درجة حموضة الزيت علما وان عملية التحويل توجت حتى الان باستخراج 20 الف طن من الزيت من مجموع 83 الف طن من الزيتون. وتقدر صابة الزيتون فى ولاية صفاقس التى تمتد فيهاغابات الزياتين على مساحة 340 الف هكتار باكثر من 6 ملايين ونصف اصل شجرة بنحو 180 الف طن ينتظر ان توفر اكثر من 40 الف طن من الزيت الرفيع والزيت الوقاد المعروف بالمعصرى والمعد فى جزء كبير منه للاستهلاك المحلى . كما يوفر هذا الموسم 4 ملايين يوم عمل من اول نوفمبر 2008 الى نهاية فيفرى 2009