أخبار تونس مثلت الزيارة التي أداها السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحري يوم أمس الأربعاء إلى ولاية نابل مناسبة تعرف فيها على سير عمل بعض الموانئ بالجهة واطلع على خصوصيات التنمية الفلاحية بها. وشملت هذه الزيارة موانئ كل من قليبية والهوارية وبني خيار وخلال اطلاعه على دور هذه الموانئ في دعم النشاط البحري، أكد على ضرورة مزيد دعم نشاطها وذلك بإحكام تنظيم القطاع من خلال تحسيس البحارة بأهمية التقيد بالتراتيب الجديدة التي تسعى لتأمين ديمومة القطاع وذلك بتطبيق مقاييس السلامة الصحية للمنتوجات البحرية وتعريف البحارة بشهادات الصيد البحري. كما ذكر في السياق نفسه بضرورة تعريف المهنيين أيضا بنظام متابعة الاسترسال باعتباره أحد أبرز العوامل الكفيلة بضمان جودة المنتوج في الأسواق الداخلية والخارجية وهو أيضا يعزز منظومة مقاومة الصيد العشوائي والجائر الذي يهدد الثروات السمكية بالانقراض، من خلال عدم تنظيم مواسم صيد الأصناف أو من خلال الصيد الجائر. وفضلا عن كون تراتيب تصاريح المعلومات حول استرسال المنتوج تضمن استدامة الثروة البحرية، فهي أيضا كفيلة بتبيان خصوصية المنتوج التونسي. وجدير بالذكر في هذا السياق أن موانئ نابل تحظى بتهيئة ومتابعة من قبل السلط المعنية، ففضلا عن الاستعداد لدراسة مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لميناء الهوارية، سيشهد ميناء قليبية خلال الأيام القادمة تركيز آلات وزن الكترونية بالإضافة إلى تبليط أرضية السوق والتخلص من المراكب غير المستعملة الرابضة بالميناء. واتجهت العناية أيضا خلال زيارة السيد عبد الرزاق دعلول إلى الثروات الزراعية، إذ أدى زيارة إلى منبت إنتاج مشاتل الطماطم بقليبية وتعرف على سير تنفيذ إستراتيجية إنتاج المشاتل السليمة بالمنابت وذلك باتخاذ مجموعة من الإجراءات على غرار تركيز الناموسيات الواقية من حافرة الطماطم. وقد تم لغاية حماية موسم الطماطم رصد تشجيعات من الدولة تصل إلى 30 بالمائة من تكلفة تركيز الناموسيات بالمنابت وتعتبر ولاية نابل من المناطق التونسية التي تدعم السوق بإنتاجاتها الزراعية من خلال 17 منبتا يوفر حوالي 278 مليون شتلة تغطي حاجيات الجهة. كما اطلع كاتب الدولة على مدى تقدم خطة الحبوب المروية بولاية نابل وذلك إبان زيارته لشركتي إحياء وتنمية فلاحية بكل من سد الملاعبي في معتمدية منزل تميم وبمنطقة البحيرة من معتمدية سليمان. وتجدر الإشارة إلى أن خطة الحبوب المروية بنابل قد تطورت من 2360 هك خلال الموسم الفارط إلى 3100 هك خلال هذا الموسم. وتعرف السيد عبد الرزاق دعلول خلال زيارته لضيعات فلاحية بمنطقة دار الحجاج من معتمدية قربة على تقدم موسمي البطاطا والفراوله. هذا وقد بلغت مساحة الفراولة المنجزة لهذا الموسم 550 هك ستوفر إنتاجا يقدر ب16 ألف طن في الفترة المتراوحة من شهر جانفي إلى شهر جوان، في حين تتوزع مساحات موسم البطاطا البدرية على 3040 هك و ما قبل البدرية على 200هك. ولا تتعهد تونس بالعناية بالثروات السمكية والبحرية والزارعية فحسب، بل تولي أيضا الثروات المائية والحيوانية العناية القصوى لما لها من أهمية في تحقيق الأمن الغذائي ودفع مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.