أخبار تونس – بادرت الجهات الصحية بتونس منذ ظهور الحالات الاولى للاصابة بفيروس “اي اتش1 ان1” على المستوى العالمي إلى اتخاذ عدة إجراءات للوقاية من الفيروس وتشكلت لجنة فنية للترصد واليقظة الصحية. كما تم العمل بنظام التلقيح بمختلف ربوع الجمهورية التونسية ، وذلك من خلال وضع 368 مركزا صحيا وبرمجة 800 ألف جرعة يتم توريدها على دفعات بين شهري نوفمبر 2009 وجانفي 2010. ويعتبر هذا التلقيح ضروريا خاصة بالنسبة للمرأة الحامل ولأصحاب الأمراض المزمنة كالسكري وظغط الدم والأمراض الصدرية مع ضرورة استشارة الطبيب المباشر ويذكر في هذا المجال أن 15 ألف إمراة حامل فقط من جملة 180 ألف أجرين عملية التلقيح حتى يوم 10 جانفي. وتم أخد الاحتياطات اللازمة للتوقي من موجة جديدة للعدوى بالفيروس فى الاوساط المدرسية وتعزيز حملة التلاقيح خاصة لدى التلاميذ ممن يعانون أمراض مزمنة. وتشير الاحصائيات في هذا الصدد إلى قيام نحو 270 ألف تونسي بالتقليح ضد فيروس اي اتش1 ان1 الى غاية 10 جانفى الحالي ومنذ انطلاق حملة التلاقيح فى 16 نوفمبر 2009 . وانتهجت تونس سياسة توعوية لمتابعة مستجدات الوضع الوبائي حيث خصصت وزارة الصحة العمومية اللقاء الاعلامي الدوري صباح الاربعاء لعرض نتائج الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس اي اتش 1 ان 1 . وسخرت تونس جميع مجهوداتها البشرية والمادية كما تم الاعتماد على الومضات الإشهارية الهادفة للوقاية من المرض. وبحلول فصل الشتاء تزايدت وتيرة حملات التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية والمعروفة بالقريب خاصة مع موجة البرد خلال شهر جانفي وبداية شهر فيفري. ويبلغ عدد الحالات المخبرية المؤكدة قرابة 3653 حالة منذ ظهور أولى الحالات خلال شهر جوان 2009 وان اكثر من 90 بالمائة منها مست الشريحة العمرية دون 35 سنة وقد أدى هذا الفيروس الى حد الآن إلى 24 حالة وفاة من ضمنها 5 نساء حوامل ورضيعان. كما أن 90 بالمائة من هذه الوفايات تتعلق بأشخاص كانوا يعانون من أمراض مزمنة، وقد تم ايواء 919 حالة بالمستشفيات من بينهم 170 حالة دخلوا اقسام الانعاش. ويقدر المخزون الوطني المتبقي من التلاقيح ب 80 ألف جرعة وهو كفيل بتأمين الاستجابة للطلبات المقدرة بنحو 3 آلاف يوميا.