أخبار تونس - تشكل الإنارة الفنية في المعالم الدينية عنصرا هاما في إبراز جمالية وخصائص المعمار، وفي هذا الإطار تحتضن قاعة العروض الثقافية بمدينة باجة من 23 إلى 29 جانفى 2010 معرضا حول المساجد بالبلاد التونسية والإنارة الفنية لجامع عقبة بن نافع بالقيروان. وقدم المعرض أهم المساجد المتواجدة بباجة و التي تتمثل في الجامع الكبير ذو الطابع الكلاسيكي والتأثيرات المحلية الحسينية في مداخله وبعض عناصره الزخرفية . كما تحتضن هذه الجهة جامع تستور الذي شيده المورسكيون سنة 1609 ويتضمن عناصر معمارية أندلسية وجامع مجاز الباب وهو جامع يغلب عليه الطابع الاندلسى ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر . كما أبرز المعرض دور الإنارة الفنية التي أصبحت من العناصر الهامة في إحياء المعالم التاريخية وفى إبراز خصائصها المعمارية والجمالية وتنقسم الإنارة إلى إنارة قارة عبر الفوانيس وكاشفات الأضواء وإنارة متحركة تخضع لبرنامج يشتغل عادة بالإعلامية وتتغير حسب توقيت زمني يضبط مسبقا . ويشتغل بواسطة آليات تحكم علما بأنه تم انجاز مشروع الإنارة الفنية بالقيروان في إطار الخطة الوطنية للنهوض بالسياحة أسوة بتجارب بلدان أوروبية مثل اليونان وفرنسا وايطاليا واسبانيا . ويذكر انه تم انجاز مشروع يتمثل في مكوّنات شبكة الإنارة بتكلفة 250 ألف دينار تونسي أشرفت عليه وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بتونس بواسطة خبرات تونسية. كما قامت بتركيز مختلف التجهيزات والآليات، وتمّ وضع كاشفات أضواء من أحجام وألوان مختلفة حول منارة الجامع والقباب وتتحكم في هذه الكاشفات أجهزة حاسوب وآلات تشغيل تعمل بصفة أتوماتيكية وتخضع لمبرمجيات و برامج للإنارة تتغيّر حسب المناسبات فهناك برنامج يشتغل في الأيام العادية عند آذان المغرب كما أن هناك برنامجا يشتغل في ليالي الأعياد ورمضان.. ويمكن تغيير هذه البرامج أو إدماجها حسب الحاجة.