ثمن السيد مارتان شاينين المقرر الخاص للامم المتحدة لحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية في اطار مقاومة الارهاب مقاربة تونس الشاملة في مجال حقوق الانسان. واعرب خلال اللقاء الذى جمعه اليوم الثلاثاء بالسيد الازهر بوعوني وزير العدل وحقوق الانسان عن اعجابه بالجهود التي تبذلها تونس في اتجاه تكريس حق المواطن في التعليم والصحة والتشغيل وحرصها على توفير مقومات العيش الكريم لكل الفئات الاجتماعية من خلال القضاء على مظاهر الفقر ودعم اندماج الفئات الضعيفة صلب المجتمع وفي الدورة الاقتصادية تكريسا لمبدا العدالة الاجتماعية. وكان هذا اللقاء مناسبة لبحث اوجه التعاون بين تونس ومنظمة الاممالمتحدة في مجال مكافحة الارهاب حيث لاحظ المسوءول الاممي ان استفحال الارهاب وتعدد اشكاله يستدعي ايجاد تعريف واضح ومحدد لهذه الظاهرة من شانه ان يساعد على السيطرة عليها والحد من مخاطرها موءكدا على ضرورة تكثيف التعاون في هذا المجال بين مختلف الهياكل الاممية في ما بينها من جهة وبين المنظمة الاممية والحكومات من جهة اخرى. واشار السيد الازهر بوعوني في هذا السياق الى ضرورة ارساء توازن بين مكافحة الارهاب وحماية منظومة حقوق الانسان التي تحرص تونس دائما على اثرائها وتعزيزها بالنصوص التشريعية الجديدة التي تتماشى وتطورات الاوضاع على الصعيدين الوطني والعالمي مؤكدا التزام تونس الثابت والمطلق باحترام المبادىء الشاملة والكونية لحقوق الانسان وحرصها الدؤوب على تكريس الحريات الأساسية. واوضح ان زيارة العمل التي يوءديها المسوءول الاممي الى تونس بدعوة من الحكومة التونسية توءكد قناعة البلاد الراسخة باهمية التعاون الايجابي مع هياكل منظمة الاممالمتحدة في كنف الشفافية التامة والاستفادة من توصياتها في مجال حقوق الانسان والحريات الأساسية. وجدير بالتذكير ان زيارة العمل التي يؤديها المقرر الخاص للامم المتحدة الى تونس من 22 الى 26 جانفي الجارى تندرج في اطار تنفيذ الالتزامات الطوعية التي اتخذتها تونس بمناسبة تقديم تقريرها الوطني الدورى سنة 2008 لمجلس حقوق الانسان. وقد اجرى المسوءول الاممي في هذا الاطار لقاءات مع عدد من ممثلي مكونات المجتمع المدني بالاضافة الى زيارته لعدد من المؤسسات السجنية.