أخبار تونس – يشهد التعاون الثنائي البيئي بين تونس وكوريا نشاطا دؤوبا حيث يسعى كلا البلدين إلى تبادل الخبرات وابرام العقود في عدة مجالات تشمل حماية البيئة والمحافظة على الطّبيعة والنهوض بجودة الحياة وبإرساء مقوّمات استدامة التّنمية. وفي هذا الإطار أدى السيد ماني لي وزير البيئة بجمهورية كوريا الجنوبية الذي يزور تونس حاليا يوم الثلاثاء 26 جانفي 2010 زيارة الى مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة اطلع خلالها على نشاط المركز وما حققته تونس من انجازات ومكاسب في المجال البيئي. كما كان للوزير الكوري لقاء مع السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة تم خلاله استعراض أوجه التعاون الثلاثي الذي يقيمه مركز تونس الدولي لتكنولجيا البيئة لتقوية القدرات الاقليمية خاصة في ميدان نقل التكنولوجيا النظيفة والتدريب والاحاطة الفنية بالمؤسسات. وأعرب الوزير الكوري بالمناسبة عن اعجابه بالانموذج التونسي في حماية البيئة وخاصة في ارساء قواعد الاقتصاد الأخضر واعتماد التكنولوجيا النظيفة معربا عن أمله في مزيد تعزيز التعاون القائم بين البلدين خاصة في مجال الحد من التغيرات المناخية والتقليص من الانبعاثات الغازية ونقل التكنولوجيا النظيفة والنهوض بالاقتصاد الأخضر ومقاومة التصحر والحفاظ على البيئة الكونية ومزيد تطوير التعاون بين البلدين في المجالات الواعدة. وذكر السيد نذير حمادة بالاهمية التي توليها تونس للتقليص من تأثيرات التغيرات المناخية ولاسيما عبر النهوض باستعمال الطاقات المتجددة. واستعرض الوزير في هذا السياق ماحققته البرامج المعتمدة في مجال التصرف في النفايات وبعث المصبات المراقبة من نتائج ايجابية مبرزا بالخصوص أهمية البرنامج الوطني لاعادة استعمال المياه المعالجة والرامي للرفع في هذه النسبة من 30 الى 50 بالمائة مع ما يتضمنه من بعث لمساحات مروية بالمياه المعالجة في حدود 8500 هكتار تتوزع على عديد الولايات. كما تدعم التعاون التونسي الكوري في المجال البيئي من خلال الشروع في انجاز مشروع هام يتعلق بمتابعة نوعية الهواء عبر تركيز عدد من المحطات الجديدة لمراقبة نوعية الهواء بكلفة تناهز 5ر2 مليون دولار بما يتضمنه من تعزيز الشبكة الوطنية لمراقبة نوعية الهواء عبر تركيز 15 محطة قارة ومحطة متنقلة اضافة الى مخبر متنقل يمكن من مراقبة نحو 60 عنصرا ملوثا هوائيا. وعلى هامش الزيارة التي يؤديها لتونس تحول الوزير الكوري الجنوبي الى ضيعة تابعة لديوان الاراضي الدولية اطلع خلالها على نشاط هذه الموءسسة وخاصة في مجال الفلاحة البيولوجية وكذلك المشروع النموذجي لاستغلال النفايات العضوية في مجال التثمين الطاقي لتأمين حاجيات الضيعة من الطاقة والمعروض على التعاون الثنائي مع هذا الجانب.