تونس 26 جانفي 2009 (وات) ادى السيد ماني لي وزير البيئة بجمهورية كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء زيارة الى مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة اطلع خلالها على نشاط المركز وما حققته تونس من انجازات ومكاسب في المجال البيئي وما تضمنه البرنامج المستقبلي معا لرفع التحديات 2009-2014 من توجهات رائدة في المجال البيئي. وقد كان للوزير الكورى الذى يزور تونس حاليا لقاء مع السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة تم خلاله استعراض أوجه التعاون الثلاثي الذى يقيمه مركز تونس الدولي لتكنولجيا البيئة لتقوية القدرات الاقليمية خاصة في ميدان نقل التكنولوجيا النظيفة والتدريب والاحاطة والتدريب والاحاطة الفنية بالمؤسسات. وأعرب الوزير الكورى بالمناسبة عن اعجابه بالانموذج التونسي في حماية البيئة وخاصة في ارساء قواعد الاقتصاد الاخضر واعتماد التكنولوجيا النظيفة معربا عن أمله في مزيد تعزيز التعاون القائم بين البلدين خاصة في مجال الحد من التغيرات المناخية والتقليص من الانبعاثات الغازية ونقل التكنولوجيا النظيفة والنهوض بالاقتصاد الاخضر ومقاومة التصحر والحفاظ على البيئة الكونية ومزيد تطوير التعاون بين البلدين في المجالات الواعدة. وذكر السيد نذير حمادة بالاهمية التي توليها تونس للتقليص من تأثيرات التغيرات المناخية ولاسيما عبر النهوض باستعمال الطاقات المتجددة. واستعرض الوزير في هذا السياق ماحققته البرامج المعتمدة في مجال التصرف في النفايات وبعث المصبات المراقبة من نتائج ايجابية مبرزا بالخصوص ان البرنامج الوطني لاعادة استعمال المياه المعالجة والرامي للرفع في هذه النسبة من 30 الى 50 بالمائة مع ما يتضمنه من بعث لمساحات مروية بالمياه المعالجة في حدود 8500 هكتار تتوزع على عديد الولايات. وقد تحول الوزير الكورى الجنوبي الى ضيعة تابعة لديوان الاراضي الدولية اطلع خلالها على نشاط هذه الموءسسة وخاصة في مجال الفلاحة البيولوجية وكذلك المشروع النموذجي لاستغلال النفايات العضوية في مجال التثمين الطاقي لتأمين حاجيات الضيعة من الطاقة والمعروض على التعاون الثنائي مع هذا الجانب. وتجدر الاشارة الى ما يشهده التعاون الثنائي البيئي بين البلدين من دفع ولاسيما من خلال الشروع في انجاز مشروع هام يتعلق بمتابعة نوعية الهواء عبر تركيز عدد من المحطات الجديدة لمراقبة نوعية الهواء بكلفة تناهز 5ر2 مليون دولار بما يتضمنه من تعزيز الشبكة الوطنية لمراقبة نوعية الهواء عبر تركيز 15 محطة قارة ومحطة متنقلة اضافة الى مخبر متنقل يمكن من مراقبة نحو 60 عنصرا ملوثا هوائيا.