أخبار تونس - يحي الشعبان التونسي والجزائري اليوم 08 فيفري الذكرى الثانية والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة في تاريخ البلدين حيث امتزجت الدماء الطاهرة للشهداء في سبيل الذود عن بلديهما الشقيقين من أجل الحرية والكرامة. فبعد أكثر من نصف قرن من أحداث العزّة والكبرياء ظلت الساقية رمزا ثابتا لوحدة الحاضر والمستقبل تقتدي به أجيالهما القادمة كمناسبة لمزيد ترسيخ قيم الولاء للوطن والذود عنه من جهة ومواصلة العمل لتوطيد جسور التعاون والتكامل وتوثيق المحبة والإخاء بين أبناء الشعبين من جهة أخرى. ولطالما مثلت أحداث الساقية مصدر إلهام لكلا البلدين حتى يواصلا العمل الثنائي والتعاون في جميع المجالات حيث يتطلع التونسيون والجزائريون وهم يحيون هذه الذكرى المجيدة إلى تحقيق طموحاتهم عبر مزيد التقدم والرفاه بما يساعد على بناء مستقبل أفضل يعزز صرح اتحاد المغرب العربي ويدفع مسيرته لا سيما في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم والتي تقتضي ضرورة التكتل والائتلاف لكسب رهانات التنمية. وبهذه المناسبة المجيدة وجه الرئيس زين العابدين بن علي إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برقية ضمنها معاني الاعتزاز بإحياء الذكرى الثانية والخمسين التي ستبقى صفحة مشرقة في تاريخ البلدين الحافل بالتضحيات والبطولات كما ستظل رمزا للتآزر والتضامن بين الشعبين الشقيقين. مؤكدا على أن أحداث الساقية مصدر إلهام لمعاني وحدة المصير التي تحفز على العمل المشترك للارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين إلى أعلى المراتب. والجدير بالذكر أن إحياء هذه الذكرى تزامن مع تطور هام للنتائج التي حققها نسق التعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والتجاري وخاصة ما سجلته المبادلات التجارية التونسية – الجزائرية من تحسن خلال السنة الماضية حيث فاقت 1877 مليون دينار مقابل اقل من 600 مليون دينار قبل أربع سنوات فضلا عن ارتفاع عدد المؤسسات التونسية المستثمرة بالجزائر لتفوق 60 مؤسسة تعمل في مجالات صناعية وخدماتية متنوعة بما يترجم الإرادة الصادقة التي تحدو قائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي وأخوه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للارتقاء بالتعاون الثنائي في شتى المجالات.