أخبار تونس - تستعد القيروان لاختتام التظاهرة الحدث “القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009′′ ومن أهم فقرات هذا الاختتام الكشف عن مجسم تذكاري إحياء لهذه التظاهرة وهذا المجسم هو من إنجاز الفنان التشكيلي والنحات حسين المقدادي الذي ارتبط اسمه بأهم المعالم في القيروان وبعض مدن الجمهورية خولته الحصول على عديد الجوائز وعلى وسام الاستحقاق الثقافي من قبل رئيس الجمهورية. والمحور الأساسي للمجسم هو الرق الأزرق الشهير والخط الكوفي القيرواني الذي كُتب به هذا الرقّ، والحرف البارز في هذا المعلم هو الألف وهو أوّل حروف الهجاء كما أن القيروان هي أوّل مدينة عربية إسلامية في الغرب الإسلامي. ويحتفل هذا المعلم بالخط والمخطوط الذي يعود إلى عصر الدعوة والدعاة الذين جعلوا من قيم الدين السمحة وسيلة لترغيب الناس فيه، فالمعلم يهدف أيضا إلى القول بأهمية العلم وأن الدين دين الفكر والعقل والاجتهاد... ويشار إلى أنّ هذا المجسم يمثل الحلقة الثالثة في سلسلة المعالم التي قام بتصورها وتنفيذها الفنان حسين المقدادي بعد جدارية الشعراء التي ترمز إلى القيروان الأدبية بأشعار ابن رشيق والحصري وغيرهما والتي انبهر أمامها الشاعر الكبير نزار قباني وخلدها في قصيدته الشهيرة : “شكرا لمدينة القيروان.. فهي أول مدينة عربية ترتكب فضيحة حب الشعر... وحب الشعراء...” والجدير بالذكر أن مدينة القيروان عاشت على مدار السنة قرابة 150 تظاهرة ذات موضوعات ومحاور ثرية ومختلفة بين العلمي والحضاري والتاريخي والفقهي...