أخبار تونس – تنطلق شركة المصرفية المشتركة للمقاصة والمعروفة باسم “السيبتال” بعد شهر مارس القادم في الاستغلال التجريبي لمقاصة الشيكات البنكية من 48 ساعة حاليا إلى 24 ساعة فقط وهو ما يعني أن كل حريف سيكون بمقدوره إيداع صك بنكي سيجده بعد 24 ساعة في رصيده البنكي. علما وأن الاجتماعات التحضيرية والإعدادية على مستوى البنك المركزي التونسي المشرف على تجسيم هذا المشروع الرئاسي تتواصل بنسق حثيث ومكثّف قصد تفعيل هذا المشروع حتى يكون جاهزا في 2010 والذي ينخرط ضمن الارتقاء بجودة الخدمات المصرفية في تونس. ويشار إلى أن البنوك التونسية انخرطت في هذا المشروع الذي سيعطي قفزة نوعية كبيرة على مستوى المعاملات البنكية خاصّة من حيث تقليص آجال الخدمات. ويعتبر قرار المرور من 48 إلى 24 ساعة لمقاصة الشيكات البنكية له مردودية اقتصادية ومالية هامّة خاصة وأنّ هذا الإنجاز سيساهم بشكل كبير في تطوير الخدمات والتأسيس لأن تكون تونس قطبا إقليميا للخدمات المالية. وبالنسبة لكلفة هذا المشروع فإنّ دراسة الجدوى الفنية التقريبية كشفت أنها في حدود 4 ملايين دينار، غير أن هناك بعض الاشكاليات الفنية التي ما زالت في طور التجربة لا سيما وأن المرور من 48 إلى 24 ساعة في مقاصة الصكوك البنكية (télécompensation) يتطلب جهودا فنية كبيرة والتحكم في المنظومات المعلوماتية. والجدير بالذكر أن العمل بمقاصة الشيكات بنظام 48 ساعة انطلق منذ سنة 2004 والكمبيالات في سنة 2005 وانجاز عمليات التحويل والاقتطاع في سنة 2000. والمقاصة هي إجراء حساب بين دينين يغطي بواسطته دين كامل أو جزء من الدين المقابل وينتج عنه في حالة تساوي الدينين انقضاء التزامات الطرفين أما في حالة عدم التساوي فتتعلق مديونية أحدهما للثاني بالفارق المتبقي بين الدينين .