أخبار تونس – تحتضن مدينة نفطة بمنطقة الجريد التونسي فعاليات الدورة الخامسة ل “الأيام القصصية البشير خريف” التي تبدأ يوم الجمعة 12 فيفري وتتواصل إلى غاية يوم 14 فيفري 2010 تحت إشراف كل من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث وفرع اتحاد الكتاب التونسيين بتوزر وذلك بمشاركة نخبة من النقاد والجامعيين من تونس والجزائر والمغرب. وعلى هامش الأيام تنتظم عدة تظاهرات ثقافية مثل ندوة حول الفن القصصي للبشير خريف وقراءات من قصصه بالإضافة إلى تكريم بعض الوجوه الأدبية من تونس والجزائر.. وتفتح الأيام بسلسلة من المداخلات الأدبية سيستهلها الدكتور محمد رشاد الحمزاوي بمداخلة بعنوان “في مفهومي المدرسة والقراءة في الذهنية الثقافية العربية” ويهتم الناقد المغربي الدكتور جميل حمداوي في مداخلته “بالبنية والدلالة في رواية الدقلة في عراجينها” ويتناول الأستاذ عمر حفيظ من تونس “أعمال البشير خريف بين الواقعية والرمزية”. كما يتم تقديم بعض الشهادات حول أدب البشير خريف يلقي خلالها كل من الدكتور محمود بلعيد مداخلة تحت عنوان “البشير خريف كما عرفته” و”أنا والبشير خريف والرواية” للكاتبة آمال مختار و”البشير خريف الأديب الملهم” للناصر التومي. أما الدكتور محمد البدوي فيقدم مداخلة بعنوان “رواية حبك درباني للبشير خريف بين الفن والتوثيق” ويحاضر الكاتب ظافر ناجي عن “القصة.. مملكتي” ويقدم الدكتور محمد الغزالي مداخلة بعنوان “مدخل لقراءة لغوية نفسية لرواية الدقلة في عراجينها” ويهتم الدكتور البشير بن العربي ب”دراسة الواقعية الاجتماعية من خلال رواية الدقلة في عراجينها”. وتختتم الجلسات الأدبية لهذه التظاهرة بتقديم قراءات قصصية لمجموعة من الكتاب التونسيين، كما سيتم تكريم الكاتبة التونسية فاطمة سليم والكاتبة الجزائرية الدكتورة شادية شقروش تقديرا لاهتمامها بالأدب التونسي وبمناسبة إسنادها العضوية الشرفية لاتحاد الكتاب التونسيين. والبشير خريف (1917 – 1983) من أبرز أعلام الرواية والقصة في تونس خلال النصف الثاني من القرن الماضي حيث أنشأ بآثاره ذات النزعة الواقعية الاجتماعية عالما قصصيا احتلت فيه نفطةوتونس العاصمة موقعا بارزا. درس البشير خريف في بداية حياته علوم الفلاحة ثم تردد على دروس الخلدونية وحصل على شهادة “البروفي” وعمل في بداية حياته في ميدان صناعة صناديق الحلقوم وصناعة الشّاشية ثمّ احترف التّجارة بسوق القبابجية طيلة خمسة أعوام من 1942 إلى سنة 1947 فكان يبيع الأقمشة الصّوفية والحريرية ويتأثّر بجوّ الحياة التّقليدية في رحاب الأسواق العتيقة. وفي سنة 1947 وبعد نجاحه في امتحان شهادة انتهاء الدراسات العليا انقطع عن العمل بالتجارة ليباشر مهنة التدريس وانضم في أواخر سنة 1958 إلى أسرة مجلة “الفكر” بنادي قدماء الصادقية إلى جانب أخيه الشاعر مصطفى خريف والأديب زين العابدين السنوسي صاحب مجلة العالم الأدبي” والأستاذ محمد مزالي مدير مجلة الفكر والأستاذ الباحث محمد فريد غازي.. ومن أهم مؤلفاته: روايات “برق الليل” 1961 و” الدقلة في عراجينها” 1969 و” حبك درباني ” 1980 ومجموعته القصصية “مشموم الفل” 1971 كما كتب البشير خريف في مجال الفن المسرحي مثل مسرحية” سوق البلاط”...