أخبار تونس– يمثل تشغيل الشباب أحد أولويات تونس في المرحلة القادمة، باعتباره مقوما أساسيا للاستقرار والنمو. وقد حددت عدة آليات لتنفيذ هذا الهدف مع التركيز على طالبي الشغل الذين يجدون صعوبات في الإدماج من حاملي الإعاقة وأبناء العائلات المعوزة وفاقدي الشغل وخريجي التعليم العالي ممن طالت بطالتهم عبر كامل تراب الجمهورية... وقد انتفع في هذا الصدد 44 طالب شغل من المعوقين بالتشغيل المباشر في ولاية المنستير، فيما أحدث 53 آخرون مشاريعهم الخاصة . كما استفاد 20 من حاملي الإعاقة بالتكوين التكميلي في إطار الصندوق الوطني للتشغيل فضلا عن إدماج 31 من حاملي شهادات التعليم العالي من أبناء العائلات المعوزة في سوق الشغل. إذ تولي تونس عناية خاصة بأصحاب الاحتياجات الخصوصية لا سيما وأن البرنامج المستقبلي للرئيس زين العابدين بن علي للخماسية القادمة يتضمن عدة أهداف لمزيد تطوير برامج الوقاية من الإعاقات وتحسين الخدمات المسداة إلى الأشخاص المعوقين وتعزيز منظومة التربية والتكوين الخاصة بهم لإدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وتتولى جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين رعاية هذه الفئة وتنمية معارف أفرادها وتعزيز قدراتهم للتعويل أكثر ما يمكن على أنفسهم للاندماج في الحياة المهنية حسب مؤهلاتهم الذهنية والبدنية وحسب ما تلقوه من مهارات يدوية وتقنية تهيئهم للانخراط في سوق الشغل. وقد احتضنت تونس من 7 إلى 9 ديسمبر 2009 المؤتمر الدولي حول تشغيل حاملي الإعاقة تحت شعار “معا من أجل النهوض بتشغيل ذوي الاحتياجات الخصوصية”. وقد بلغ عدد فاقدي الشغل الذين تمت إعادة إدماجهم 316 انتفع 153 منهم بالتشغيل المباشر و99 تم إدماجهم بعد التكوين، في حين أحدث 11 منهم مشاريع للحساب الخاص بولاية المنستير. كما انتفع 11 طالب شغل ببرنامج تكفل الدولة بنسبة 50 بالمائة من الأجور المدفوعة وبمساهمة الأعراف في النظام القانوني للضمان الاجتماعي. وأنجزت مصالح التشغيل بالجهة 232 عملية إدماج لفائدة حاملي شهادات التعليم العالي ذوي البطالة طويلة المدى.