انطلقت يوم الثلاثاء بجامعة منوبة الدورة الأولي للبرنامج البيداغوجي “أمل 2009′′ التي تنتظم تحت سامي إشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية بمشاركة المؤسسة الفرنسية “تيليكوم اند ماندجمنت سود بارى” وبمساندة جمعية “بسمة” للنهوض بتشغيل المعوقين.وتهدف هذه الدورة إلى تحسيس الطلبة بأهمية إدماج المعوقين وذوى الاحتياجات الخصوصية في سوق الشغل وفي الدورة الاقتصادية الوطنية. واستعرض السيد الأزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في جلسة الافتتاح مظاهر العناية بالأشخاص المعوقين كأحد أوجه السياسة الاجتماعية الرائدة في تونس ومن منطلق نظرة شاملة لحقوق الإنسان تستهدف تشريك الجميع في العمل التنموي وفى الحياة العامة. وذكر بإصدار القانون التوجيهي الجديد للنهوض بالأشخاص المعوقين وحمايتهم بهدف الانتقال بالمعوق من طور المساعدة إلى طور الإدماج مبرزا الجهود المتواصلة بحرص من الرئيس زين العابدين بن علي لتوفير الرعاية الكاملة للأشخاص المعوقين وللحد من الإعاقة خاصة من خلال انتهاج سياسة وقائية شاملة ومتعددة الأبعاد تعتمد التثقيف الصحي وتقديم الخدمات المناسبة. وقد وضعت تونس منظومة رعائية تضمن للمعوقين عديد المنافع والامتيازات أهمها إدماج الطفل المعوق بالوسط المدرسي العادي فضلا عن تشجيع إدماج حاملي الإعاقة في مختلف البرامج والآليات الوطنية والجهوية للتشغيل وبعث موارد الزرق وإقرار قوانين مشجعة لأصحاب المؤسسات لانتداب الأشخاص المعوقين ممن تتوفر فيهم شروط الكفاءة والقدرة على العمل. وثمن السيد الأزهر بوعوني الدور الهام الذي تقوم به جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين التي ترأسها حرم رئيس الدولة وسعيها إلى تيسير إدماج الأشخاص المعوقين في دورة الإنتاج وتوسيع آفاق الشغل أمام أكبر عدد ممكن منهم سواء من خلال العمل المؤجر أو للحساب الخاص. وقد تمكنت الجمعية بفضل شمولية الجهود وتنوعها من توفير مواطن الشغل للأشخاص المعوقين في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي وتوزيع المعدات الضرورية لإحداث مشاريع صغرى في اختصاصات عديدة. وتهدف الدورة الأولى للبرنامج البيداغوجي “أمل 2009′′ والتي تتواصل خلال السداسي الثاني للسنة الجامعية الى تكوين وتأطير ثلاثة فرق من الطلبة لإعداد مشاريع تحسيسية حول إدماج المعوق في المحيط المهني علي ان تختتم بمناظرة في ماي 2009 يتوج إثرها الطلبة الفائزون. وتساهم في عديد الأطراف من بينها معهد النهوض بالمعوقين و المدرسة الوطنية لعلوم الإعلامية والمعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات و المدرسة العليا للتجارة. ويتضمن البرنامج ثلاث جلسات علمية يتولي خلالها خبراء وأصحاب مؤسسات ناشطة في النهوض بالمعوقين من تونس وفرنسا تقديم مداخلات حول واقع الإعاقة في تونس والتعريف بالقانون التوجيهي المتعلق بالنهوض بالأشخاص المعوقين وحمايتهم وجهود النسيج الجمعياتي في تيسير الإدماج المهني لحاملي الإعاقة من خلال الوقوف على التجربة الريادية لجمعية بسمة وتجربة مؤسسة كمبنياروس الفرنسية. كما يتم تنظيم ورشة عمل تكوينية بمشاركة الطلبة المتبارين والمؤطرين والخبراء ومديري المؤسسات والجامعات والأشخاص حاملي الإعاقة.