أخبار تونس – احتضن نادي القضاة بسكرة صباح الأحد 14 فيفري 2010 أشغال الجلسة العامة العادية لجمعية القضاة التونسيين بحضور عدد هام من القضاة من مختلف أنحاء الجمهورية. وعلى إثر تقديم التقررين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما تم خلال الجلسة الافتتاحية منقاشة هذين التقريرين مع التركيز على مزيد دعم التعاون بين الجمعية وتعاونية القضاة وبين القضاة والمحامين إلى جانب تعزيز الإحاطة بالقضاة المتقاعدين. وأبرز المتدخلون المكاسب التي تحققت للقطاع خلال السنوات الأخيرة لا سيما في ما يتعلق بإحداث محاكم ابتدائية ثانية بكل من تونس وسوسة وصفاقس بإذن من رئيس الجمهورية بما كان له انعكاس ايجابي على سير المرفق القضائي بالدوائر القضائية المعنية من حيث مستوى الأداء وإيصال الحقوق لأصحابها في أقرب الأوقات وبأيسر السبل. وتناولت الجلسة بالخصوص ضرورة إحداث محكمة استئناف ثانية بتونس لمواجهة تزايد عدد القضايا المستأنفة الواردة عليها من المحاكم الابتدائية الخمس الراجعة إليها بالنظر بالإضافة إلى إحداث محكمة ابتدائية ثانية بنابل تحقيقا للغرض ذاته. وتوجت الجلسة بإصدار لائحة عامة ضمنها القضاة مشاعر امتنانهم العميق للرئيس زين العابدين بن على رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للقضاء على عنايته الموصولة بالقضاء والقضاة وحرصه على مزيد تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية والارتقاء بالعمل القضائي وتطويره بما يتماشى مع ما تشهده تونس من إصلاحات عميقة تدعيما لدولة القانون والمؤسسات. وعلى هامش الجلسة أكد القضاة على تمسكهم بالنهج الذي اتخذه المكتب التنفيذي لمعالجة الملفات العالقة والتعبير عن مشاغل القضاة في الدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية في كنف الاستقلالية والحياد مجددين التزامهم بإعلاء قيم الحق والعدل في نطاق احترام علوية القانون وقداسته والمحافظة على مكاسب الوطن.