أخبار تونس- في إطار الحرص على حفز المبادرة الخاصة وبعث المشاريع المجددة ذات القيمة المضافة العالية والموجهة أساسا للتصدير، شهدت ولاية جندوبة سنة 2003 انطلاق تجربة لتربية الحلزون الأولى من نوعها في شمال إفريقيا والتي احتضنتها منطقة “الزويتينة” بمعتمدية عين دراهم ببادرة من مستثمر خاص من أبناء المنطقة. وقد انطلق هذا المستثمر في مرحلة أولى بالاعتماد على تمويل ذاتي ضعيف وقرض من البنك التونسي للتضامن ب15 ألف دينار مقابل تكلفة جملية للمشروع ب80 ألف دينار، إذ تحظى هذه المشاريع بقروض من قبل البنك التونسي للتضامن يصل حجمها إلى 150 ألف دينار بالنسبة لحاملي شهادات التعليم العالي. وتوفق المشروع الذي يسعي حاليا إلى إنجاز شراكة مع مستثمر أجنبي خلال السنتين الأوليين إلى إنتاج معدل 6 أطنان سنويا من الحلزون موجهة جلها إلى التصدير مع تأمين تكوين لحوالي 220 مستفيدا من التونسيين والجزائريين جلهم من حاملي شهادات التعليم العالي من المستثمرين في هذا القطاع. وتتجه الجهود لتكثيف مشاريع تربية الحلزون التي تتلاءم مع الخصوصيات الطبيعية للجهة. وبلغ عدد المشاريع المبرمجة والمعروضة على التمويل في نطاق وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية 15 مشروعا بقيمة جملية تفوق 300 ألف دينار. وقام أصحاب هذه المشاريع بدورات تكوينية فنية خاصة بتربية الحلزون من قبل الوكالة، من شأنها تمكين المربين من المساهمة في تلبية الحاجيات الموجهة أساسا للتصدير نحو السوق العالمية المقدرة سنويا ب 250 ألف طن موجهة نحو بلدان شمال المتوسط مثل فرنسا وهي أكبر مستهلك عالمي للحلزون (40 ألف طن سنويا) وايطاليا وهي البلد الوحيد الذي تصدر نحوه تونس جزءا من إنتاجها واسبانيا التي تستهلك ما يقارب 10 آلاف طن سنويا. ومن المنتظر أن ينطلق تركيزعدد من المشاريع في نفس المجال بمعتمديات جندوبة وجندوبة الشمالية وبوسالم ووادي مليز وغار الدماء.