أخبار تونس-- تندرج السياسة الوطنية المنتهجة في مجال التعبئة ضمن مقاربة ترمي إلى تطوير منتوجات التعبئة ذات القيمة المضافة العالية وتنويعها من خلال الانخراط في برامج التأهيل ومن خلال الاستعانة بالخبرات الأجنبية في الميدان. وفي هذا الإطار، ينطلق خلال الأشهر القادمة تنفيذ مشروع التعاون التونسي الاسباني بين المركز الفني للتعبئة والتغليف والمعهد التكنولوجي لتكييف العبوات والنقل. ويهدف هذا المشروع المشترك إلى تمكين المهنيين التونسيين من تطوير مهاراتهم وخبراتهم في مجال اللف و التعبئة الصيدلية فضلا عن نقل الخبرات التي طورها المعهد الاسباني في المجال. ويتضمن هذا المشروع برنامجا تكوينيا لفائدة المهندسين العاملين في المعهد في مجال التغليف والتشريعات التي تضبط المجال. وللعلم، يعد قطاع التعبئة في تونس حوالي 200 مؤسسة تشغل نحو 18 ألف شخص. ويبلغ حجم الإنتاج الجملي في مجال التعبئة خلال سنة 2007 حوالي 800 ألف طن محققا رقم معاملات في حدود مليار دينار. وقد انخرطت حوالي 140 مؤسسة تعمل في القطاع ضمن برنامج التأهيل باستثمارات قدرت ب400 مليون دينار فيما تحصلت 60 مؤسسة على شهادات المطابقة للمواصفات الدولية “ايزو 9001 ” و”الايزو 14001 “. وقريبا سيقع الإعلان عن نتائج الدورة الخامسة للمسابقة الوطنية لأفضل عبوات. وتمثل هذه المسابقة التي تنتظم كل سنتين مناسبة لتثمين وإبراز كل عمليات التجديد والأبحاث في مجال التعبئة والتغليف. وتسعى المسابقة إلى المساهمة في ضمان أفضل تموقع للمنتوجات التونسية على مستوى الأسواق الدولية. والمسابقة مخصصة للمهنيين العاملين في مجال التعبئة والتغليف (من مصنعين ووكالات اتصال متخصصة في تزويق العبوات ومطابع إلى غير ذلك). وسيقع عرض المنتوجات أمام لجنة تحكيم متخصصة وتمثل مجال التعبئة من هياكل عمومية معنية ومساحات التوزيع ومتخصصين في التزويق.