تونس 01 ديسمبر 2010 - (وات)انعقدت اليوم بالضاحية الشمالية بقمرت أيام التعبئة والتغليف تحت شعار/ التجديد:التحديات والفرص / ببادرة من المركز الفني للتعبئة والتغليف. وتهدف هذه التظاهرة الى التعريف بقطاع التعبئة والتغليف وآفاق تطويره وتعميق الوعي بأهميته كعنصر أساسي في استراتيجية المؤسسة. وستمكن هذه التظاهرة المهنيين من الاطلاع على مدى تقدم البحوث والتجارب المتصلة بمختلف المواد والطرق المستعملة في التغليف والتعرف على أنظمة التغليف وملاءمتها لمختلف الأنشطة والتراتيب المعمول بها في المجال . وذكر السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا لدى إشرافه على افتتاح هذه التظاهرة ان رهان المرحلة القادمة يكمن في تجسيم محاور البرنامج الرئاسي في المجال والمرور من صناعة تقوم على التنافسية الى صناعة تستند الى التجديد. وأكد في ذات السياق الأهمية المتنامية لقطاع التعبئة والتغليف ومساهمته في دعم النهوض بالصادرات وما يتيحه من افاق جديدة في مجالات الاستثمار والتشغيل والشراكة. ويشمل قطاع التعبئة والتغليف 250 مؤسسة ويشغل حوالي 20 الف شخص. وقد بلغ الانتاج الجملي للقطاع 900 ألف طن خلال سنة 2009 ,وبلغت قيمة الواردات 500 مليون دينار، وارتفعت قيمة الصادرات الى 320 مليون دينار مسجلة ارتفاعا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بسنة 2008 . وتكثف المؤسسات العاملة في المجال جهودها لمواجهة ما يعترضها من تحديات باعتماد تصرف مرن يمكنها من نقل التكنولوجيا والتجديد والضغط عل التكلفة وتامين الجودة وتحسين نسبة التأطير. وبين الوزير ان الانخراط المتزايد للمؤسسات العاملة في مجال التغليف في برنامج التأهيل الصناعي أثمر تطويرا وتنويعا في منتوجات التغليف ذي القيمة المضافة العالية والمستجيب لمواصفات الجودة إضافة الى الأخذ بعين الاعتبار لما تتطلبه الأسواق الدولية من شروط ضمان التنمية المستديمة . وتشير المعطيات كذلك الى ان 180 مؤسسة مختصة في الطباعة والتغليف قد انخرطت في برنامج التأهيل الصناعي والى ان الاستثمارات الجملية بلغت 500 مليون دينار (420 مليون دينار استثمارات مادية و80 مليون دينار استثمارات لامادية).وهو ما يمثل نسبة 70 بالمائة من الاعتمادات الموجهة للاستثمارات في مختلف الصناعات و 9 بالمائة من المبالغ الجملية للاسثمارات في مجال التأهيل. ويضم القطاع ايضا ما يقارب 60 مؤسسة متحصلة على شهادات المواصفات الدولية على غرار ايزو 9001 وايزو 22000 وايزو14001. وأضاف السيد عفيف شلبي انه تم إرساء شراكات في عديد مجالات القطاع بما مكن من نقل المهارات والخبرات وضمن اندماجا اكبر في الشبكات التجارية . وأكد وزير الصناعة والتكنولوجيا ان برنامج التحديث الصناعي سيتبع بداية من 2011 ببرنامج جديد لدعم القدرة التنافسية للمؤسسات وتسهيل النفاذ للأسواق والذي سيعزز مكاسب النسيج الصناعي التونسي من خلال اعتماد برنامج ملائم لرفع التحديات الجديدة التي تواجهها المؤسسات التونسية خاصة في مجال الجودة والتجديد والمطابقة للمواصفات وفق التشريعات العالمية. وابرز الدور الهام الذي يضطلع به المركز الفني للتعبئة والتغليف في مصاحبة المؤسسات لتجاوز الصعوبات الفنية ورفع تحديات التصدير وتجسيم الأهداف الاستراتيجية الكبرى للصناعة في تونس . و اكد ان التمشي الذي تم انتهاجه في مجال الجودة منذ 15 سنة في مخابر المركز أثمرت الاعتراف به من طرف هياكل الاعتماد الالمانية والتونسية وهو ما مكنه من ضمان الاعتراف دوليا بالخبرات التي يوفرها . وابرز الوزير ان المركز وضع خلية يقظة لتوفير المعلومة للمهنيين في مجال التكنولوجيات الحديثة والمعطيات الإحصائية الخارجية والمؤشرات الاقتصادية والتشريعات. ودعم المركز من ناحية أخرى نشاطه في مجال البحث والتطوير من خلال المشاركة بصفة فاعلة في مشاريع تنجز بالاشتراك بين مؤسسات القطاع والأقطاب التكنولوجية والجامعات لا سيما في اطار البرامج الوطنية على غرار البرنامج الوطني للبحث والتطوير. كما يقوم المركز أيضا بدعم الشركات الصغرى والمتوسطة على تركيز البنية التحتية للتجديد. ولاحظ السيد عفيف شلبي ان المركز وفي اطار انفتاحه على محيطه الخارجي أصبح عضوا بالمنظمة الدولية للتعبئة وبالجمعية الدولية لمؤسسات البحث في مجال التعبئة .ويعمل من خلال نشاطه في المنظمتين على تطوير الصناعة التونسية في مجال التعبئة من جهة و تامين التموقع كمؤسسة مرجعية في المجال على المستوى الاقليمي من جهة اخرى .